انطلق جدل بين التونسيين والتونسيات حول فهم كل طرف منهم لما حصل يوم أمس بين الدولة التونسية والثلاثي الأوروبي الذيقادته رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون ديرلاين .
اذ هناك من اعتبرما حصل هو اتفاقية ستدخل حيز التنفيذ وطرف اخر اعتبرها مذكرة تفاهم وهو شدد عليه الموقعون عليها يوم أمس بقصر قرطاج .
ما الفرق اذا بين مذكرة التفاهم والاتفاقية
مذكرة التفاهم هي وثيقة رسمية تتضمن اتفاقاً بين طرفين أو عدة أطراف، وهي تعد إيذاناً ببدء العمل بين أطراف الاتفاق أكثر منها التزاماً قانونياً. ولذلك يعتبر البعض مذكرة التفاهم اتفاق شرف يفتقد لإلزام العقود القانونية الرسمية.
فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، تعتبر السرية أهم ما يخص مذكرة التفاهم حيث أن القانون يسمح بذلك. كما أنها توقع في معظم الدول دون الرجوع إلى المؤسسات الداخلية المعنية مثل البرلمان أو الهيئات التشريعية.
ومن خصائص مذكرة التفاهم انها أسهل من المعاهدات من حيث التعديل، حيث أن المعاهدات تستغرق وقتاً أطول ومفاوضات مستمرة لتعديلها.
أما المعاهدات فيتم إبرامها بين دولتين أو أكثر ويكون الغرض منها تنظيم أو معالجة قضايا سياسية أو إنشاء حلف أو تحديد حقوق والتزامات كل دولة كمعاهدات الصلح بين دولتين متحاربتين أو معاهدات الدفاع العربى المشترك أو معاهدة إنشاء حلف الناتو ويتم التوقيع على المعاهدات من قبل رئيس الدولة ومن الصعب تعديلها حيث يجب موافقة طرفى التعاقد ويستغرق وقتاً طويلاً ولا بد من اقرار المعاهدةمن البرلمان أو السلطة التشريعية.
ثالثاً: الاتفاقية
الاتفاقية عبارة عن اتفاق دولى بين دولتين لتحقيق أهداف اقتصادية أو تجارية أو اجتماعية أو عسكرية أو تسوية نزاع بين الطرفين مع بيان الحقوق والامتيازات لكل منهما أو تتضمن مبادئ وقواعد دولية عامة تتعهد الدول الموقعة باحترامها ورعايتها «كاتفاقيات لاهاى وغيرها» واتفاقيات جنيف.. إلخ.
والاتفاقيات تتضمن التزامات كل طرف ويحدد فى الاتفاقية القانون الواجب التطبيق، كما يتم الاتفاق عادة على اللجوء الى التحكيم عند حدوث أى نزاع وعادة يتم إعطاء المستثمر الأجنبى بعض المزايا والحقوق كحقه فى الحصول على مزايا ضريبية أو جمركية.