رغم النتائج السلبية التي خلفتها الحرب في أوكرانيا على الوضع في تونس من شح في التزود من القمح الأوكراني والروسي اضافة الى غياب السائح الروسي والأوكراني هذا العام عن تونس اذا ما امتدت الحرب الى ما بعد الربيع فان أخبارا سارة بدأت تلوح في الأفق بالنسبة للاقتصاد التونسي وخاصة في مجال الطاقة اذ بعد توقيع الجزائر على زيادة ضخها للغاز لأوروبا عبر ايطاليا وذلك لمواجهة النقص الحاد للغاز الروسي بسبب العقوبات المفروضة على موسكو سيتضاعف حجم الكمية من الغاز التي ستتحصل عليها تونس .
فزيادة صادرات الغاز من الجزائر إلى إيطاليا تعني أيضًا زيادة في الإتاوات لتونس ، والتي تبلغ 5.25٪ من الغاز الجزائري المصدر إلى إيطاليا والذي يمثل قبل هذه الزيادة 65٪ من استهلاك الغاز في تونس.
ويوم أمس توصلت الجزائر وإيطاليا، إلى اتفاق لزيادة كميات الغاز التي تستوردها روما من الجزائر بهدف التقليص من التبعية للغاز الروسي.
وقالت الشركة الجزائرية المملكومة للدولة في بيان إن سوناطراك حددت أيضا مع شركة “إيني” أسعارا جديدة لمبيعات الغاز للعامين 2022 و2023.
وجرى التوقيع بحضور الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، بحسب بيان صدر عن “سوناطراك”.
و جاء في البيان أن التعاون يهدف إلى تسريع وتيرة تطوير مشاريع إنتاج الغاز الطبيعي، من خلال تضافر جهود الشركتين، و زيادة حجم الغاز المصدر باستخدام القدرات المتاحة لخط أنبوب الغاز إنريكو ماتيي (ترانسمد)”.
و أوضح المصدر ذاته، أن هذه الاتفاقية ستسمح للشركتين “بتحديد مستويات أسعار مبيعات الغاز الطبيعي تماشيا مع معطيات السوق وذلك للسنة 2022-2023 وفقا للبنود التعاقدية المتعلقة بمراجعة الأسعار”.
و أضاف البيان أن هذه الاتفاقية تأتي لتؤكد التعاون الوثيق بين الشركتين في مجال الاستكشاف وإنتاج المحروقات وكذا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين والوقود الحيوي واحتجاز وتخزين واستخدام ثاني أكسيد الكربون.