تنطلق اليوم الاثنين اجتماعات الربيع لعام 2023 لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وتستمر حتى الأحد
المقبل، في العاصمة الأميركية واشنطن وستكون تونس حاضرة عبر محافظ البنك المركزي ووزير الاقتصاد والتخطيط
اضافة الى عدد من الفاعلين في المجتمع المدني التونسي .
يشارك في اجتماعات الربيع لمجلسي محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي محافظو البنوك المركزية،
ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية،
وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي، ومنها الآفاق الاقتصادية العالمية، واستئصال الفقر، والتنمية الاقتصادية،
وفعالية المعونات.
وتُعقد أيضا ندوات وفعاليات أخرى تركز على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي. وستُعقد فعاليات هذا
العام في واشنطن العاصمة في الفترة من 10 إلى 16 أفريل 2023.
وسيكون العنوان الرئيسي لاجتماعات الربيع هذا العام “التغلب على الديون وتحقيق النمو”، وقال البنك الدولي، في بيان،
إن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو العالمي يؤدي إلى دفع عدد متزايد من البلدان إلى أزمات الديون. غير أن المبادرات
العالمية الرامية إلى مساعدة البلدان على التغلب على مواطن الضعف أثبتت عدم كفايتها.
وأضاف البيان التقديمي للاجتماعات أن هذه البلدان لا تزال تفتقر إلى الشفافية الكاملة لديونها. وتؤدي مواطن الضعف هذه
إلى زيادة صعوبة تعافي العديد من الاقتصادات النامية من الانتكاسات التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية.
وتهدف الاجتماعات، وفقا للبيان، إلى التعرف على ما يمكنها القيام به لتجنب أزمات الديون وتحقيق النمو، في وقتٍ يبلغ
الدين العام فيه أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 50 عاماً.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الخميس الماضي، إن الصندوق يتوقع انخفاض النمو الاقتصادي
العالمي لأقل من 3% في 2023، وأن يظل عند نحو 3% خلال السنوات الخمس المقبلة، في إشارة إلى زيادة مخاطر
حدوث تراجع.
وهذا هو أدنى معدل نمو متوسط الأجل يتوقعه الصندوق منذ 1990، وأقل بكثير من متوسط النمو البالغ 3.8%
خلال العقدين الماضيين.