تحت عنوان ” لقد فقدت إيطاليا “براءتها”. قالت صحيفة كونتروبيانو أن مجموعة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين جناح إيطاليا في معرض تونس للكتاب، بحضور وزير الثقافة جينارو سانجيوليانو، ورددوا شعارات ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مما دفع الوزير إلى المغادرة.
بدورها قالت صحيفة تي جي كوم 24 أن نشطاء مؤيدين لفلسطين يداهمون الجناح الإيطالي في معرض الكتاب “
صحيفة جيورناليستا ايطاليا فقد اختارت العنوان التالي ” “إيطاليا الفاشية والصهيونية”مرفوضة في معرض الكتاب .
واقتحم النشطاء المنصة وهم يلوحون بأعلام فلسطين وتونس ويرددون شعارات مناهضة لإيطاليا. ومن بين الشعارات التي تم إطلاقها عبارات مثل “إيطاليا الفاشية، إيطاليا الصهيونية”. أدى هذا الحادث إلى مغادرة الوزير سانجيوليانو المنصة.
لسنوات عديدة، عاشت إيطاليا وحكوماتها على وقع العلاقات الجيدة السابقة مع العالم العربي. لكن خيارات السياسة الخارجية في السنوات العشرين الماضية وضعت إيطاليا تدريجياً على نحو متزايد في دورية القوى الغربية التي أصبحت مكروهة على نحو متزايد من قبل بقية العالم. وكان الخيار الأخير في الترتيب الزمني هو خيار التواطؤ مع إسرائيل ضد مطالب الشعب الفلسطيني وإرسال أسطول عسكري إلى البحر الأحمر.
وقبل ذلك استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بقصر قرطاج، السيّد Gennaro Sangiuliano، وزير الثقافة بالجمهورية الإيطالية.
وحسب بلاغ لرئاسة الجمهورية نوّه رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء بالروابط الحضارية العريقة التي تجمع تونس بإيطاليا، وأكّد على أن العلاقات الثنائية أوسع وأشمل من المقاربات التقليدية ولا بدّ من حسن توظيف المخزون الثقافي للبلدين والاستلهام من التاريخ المشترك من أجل توطيد العلاقات الإنسانية بين الشعبين التونسي والإيطالي، مذكّرا، في هذا الإطار، بالموجات المتلاحقة من الإيطاليين على تونس خاصة منذ القرن 18.
وأشار رئيس الجمهورية، أيضا، إلى أن استضافة إيطاليا كضيف شرف في الدورة الحالية لمعرض تونس الدولي للكتاب يُترجم عمق روابط الصداقة والتعاون وتجذّرها ويفتح المجال أرحب نحو آفاق واعدة للشراكة في القطاع الثقافي.
وأعرب رئيس الدولة، في هذا السياق، عن استعداد بلادنا لإطلاق مبادرات مشتركة تدفع بالتعاون الثقافي إلى درجات أرفع في المستقبل من ذلك إحداث مركز ثقافي تونسي في إيطاليا، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات والهياكل الثقافية في البلدين، وتشجيع البحث العلمي والتطبيقات التكنول