الرئيسيةالأولىماذا وراء الزيارة الخاطفة للرئيس الصيني إلى المملكة المغربية

ماذا وراء الزيارة الخاطفة للرئيس الصيني إلى المملكة المغربية

خلفت الزيارة الخاطفة للرئيس الصيني الى المملكة المغربة الكثير من اللغط خاصة وأنها جاءت في وقت تمر فيه العلاقات الصينية مع الجزائر بالكثير من المطبات ولعل اخرها انسحاب شركتين صينيتين من مشروع الفسفاط الجزائري وهذه ليست الخطوة الاولى بل سبقتها خطوة اخرى عبر انسحاب من مشروع الحديد .

واليوم قالت  وسائل إعلام صينية، إن شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، أكد لولي العهد المغربي الأمير الحسن، خلال زيارته القصيرة إلى المملكة، أمس الخميس، على “دعم بكين لأمن واستقرار الرباط”.

وحسب الإعلام الصيني، شدد شي جين بينغ على أن “بكين مستعدة لمواصلة دعم العمل بجانب المغرب في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وقالت المصادر عينها إن “الرئيس الصيني شدد على رغبة بلاده في تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وبكين، واستحضر نمو هذه العلاقات بشكل متزايد، وخاصة بعد زيارة الملك محمد السادس سنة 2016، حيث عقدا مباحثات مثمرة”.

وسائل اعلام مغربية أشارت الى أن هذه الزيارة هي تمهيد لاعتراف الصين بمغربية الصحراء .

اعترف محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري، بانسحاب شركتين صينيتين عملاقتين الانسحاب من مشروع الفوسفاط بالهضبة جنوب ولاية تبسة في أقصى شرق البلاد.

وتعتبر خطوة الشركتين الصينيتين هي الثانية ضمن عملية انسحاب الشركات الصينية، حيث انسحبت الشركات الصينية كذلك، من مشروع الحديد بغارا جبيلات بتندوف.

وكانت الحكومة الجزائرية، قد أعلنت العام الماضي بعد زيارة عبد المجيد تبون للجزائر، أن الصين ستستثمر 36 مليار دولار بالجزائر، لكن قرارات الانسحاب وضعت هذا المخطط معلقا.

المشروع الذي كان قد خصص له غلاف استثماري قدر بـ7 مليارات دولار وقد أنشئت بصدده شركة مختلطة في مارس 2022 ضمت “اسميدال” و”منال” الجزائريتين بحصص أسهم 56٪ في حين الشريك الصيني ضم كلا من شركتي” ويهيان” و”تيان ان” بحصص أسهم 44٪”.

وزير الطاقة محمد عرقاب قدم مبررات مرتبكة بخصوص انسحاب الصين وهو يؤكد أن الشركتين الصينيتين لا تمتلكان القدرة المالية اللازمة للمشروع في حين أكدت فيما سبق وكالة الأنباء الجزائرية أن تمويل المشروع تضمنه بنسبة 80٪ البنوك الصينية”.

للإشارة هذا ‏هو الانسحاب الثاني للشركات الصينية بعد الانسحاب من مشروع الحديد بغارا جبيلات بتندوف، والذي شرعت الجزائر في بدإ عملية تشييد خط قطار شحن نحوه. كذلك إنسحبت شركة الطاقة الإسبانية من مشروع محطة الطاقة الحرارية قبل أشهر قليلة .

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية أكدت في برقية لها يوم الأحد 17 نوفمبر الجاري “أن الجزائر خطت خطوة كبيرة، السبت، لتصبح لاعبا مهما في مجال الأسمدة الزراعية، من خلال إطلاقها عملية استغلال مخزون الفوسفاط العملاق، من دون الصينيين. وأسند المشروع إلى مجموعتين عموميتين، سوناطراك وسوناريم (الشركة الوطنية للبحث والمعادن).

أطلق وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب المشروع ببلد الهضبة أقصى جنوب تبسة، بحضور رئيسي سوناطراك وسونارم، لكن في غياب الشركاء الصينيين الذين كان من المقرر أن يشاركوا في هذا الاستثمار. .”

وأعلن محمد عرقاب أن منجم بليد الهضبة “يحتوي على احتياطي مهم من الفوسفاط الخام قابل للاستغلال لمدة 80 سنة بأكثر من 1200 مليون طن يمكن استغلال أزيد من 800 مليون منه”.

ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج مطلع 2027 بإنتاج 6 ملايين طن سنويا من الفوسفاط الخام ببلد الهضبة و5 ملايين طن سنويا من الأسمدة بوادي الكباريت بولاية سوق أهراس، بحسب الوكالة الرسمية.

وأوضح السيد عرقاب أن استغلال هذا الفوسفاط سيتم من قبل “يد عاملة جزائرية 100٪ وبكفاءات وطنية حصرا وعلى رأسها مجموعتي سوناطراك وسونارم يساعدها إطارات من الجامعة الجزائرية”.
وقد تم استبعاد المجموعات الصينية التي ستشارك في إنجاز هذا المشروع المتكامل الذي تقدر استثماراته بستة مليارات دولار، لأسباب تتعلق بعدم كفاية قدراتها المالية والفنية. وفق ما جاء في تقرير الوكالة

في ماي 2023، قام توفيق حكار، المدير العام لشركة سوناطراك آنذاك (تم إقالته وحل محله رشيد حشيشي)، بزيارة عمل إلى الصين للحصول على تمويل لهذا المشروع الضخم الذي كان من المقرر أن تديره الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة (الشركة الجزائرية الصينية للأسمدة).

تم إنشاء هذه الشركة في مارس 2022 من قبل الشركتين الجزائريتين أسميدال ومنال والمجموعتين الصينيتين ووهوان وتيانان باستثمار قدره 7 مليارات دولار. كانت الشركة المشتركة مملوكة بنسبة 44٪ للصينيين مقابل 66٪ للطرف الجزائري.

لكن تبين أن الشركاء الصينيين لم يكن لديهم القدرة المالية اللازمة لهذا النوع من المشاريع، مما دفع السلطات الجزائرية إلى إسنادها إلى مجموعتين عموميتين. وتتولى شركة سوناريم تشغيل المنجم بينما تقوم شركة سوناطراك بإنتاج الأسمدة.

وفي نفس اليوم، أطلق الوزير عرقاب بناء مصنع لتجهيز وإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكباريت. وستستغرق أشغال بناء هذا المصنع ما بين 12 إلى 18 شهرا، بحسب نادية بن يوسف، المديرة المركزية لسوناطراك، التي تحدثت يوم الاثنين على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية. وقامت نادية بن يوسف، المديرة المركزية لسوناطراك، يوم الاثنين، بتقديم تفاصيل حول سير عمل هذا المشروع المندمج. وأوضحت على موجات القناة الثالثة أن “استخراج الفوسفاط الخام بمعدل 10,5 مليون طن سنويا سيتم بموقع بلاد الهضبة”، قبل نقله إلى مصنع واد الكباري لتحويله إلى سماد للفلاحة. للإذاعة الوطنية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!