يحبس البريطانيون عامة وأفراد العائلة الملكية خاصة، أنفاسهم، انتظارا لإفادة جديدة من الأطباء بشأن الحالة الصحية لملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية.
وكان قصر قصر باكنغهام قد اتخذ، الخميس، خطوة غير عادية بإعلان وضع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تحت الإشراف الطبي بعد أن أعرب أطباؤها عن قلقهم بشأن صحتها وأوصوا بأن “تبقى تحت المراقبة الطبية” في قصر بالمورال في أسكتلندا حيث تقيم.
وتحكم إليزابيث الثانية، البالغة من العمر 96 عاما، منذ أكثر من 70 عاما، وتعد الأطول بقاء في حكم بريطانيا والأكبر عمرا بين ملوك العالم.
ماذا يحدث عندما تموت الملكة؟
بمجرد وفاة الملكة يجري تفعيل “عملية جسر لندن”، وهو الاسم الرمزي لخطة مفصلة للغاية يتم وضعها منذ لحظة وفاتها ولغاية الأيام والأسابيع التي تلي ذلك، حسب ما نقلت “الحرة”.
وستكون رئيسة الوزراء من أوائل الأشخاص الذين يتم إبلاغهم بوفاة الملكة، ويتم تسليم الرسالة من قبل السكرتير الخاص للملكة وإرسالها إلى أعضاء مكتب مجلس الملكة الخاص.
وعند إعلان وفاة الملكة وفي غضون دقائق، سيتم إبلاغ 15 حكومة خارج المملكة المتحدة، تتزعمها الملكة، وسيتبع ذلك 36 دولة وزعماء دول الكومنولث الأخرى حول العالم.
يتم بعدها وضع شارات بحواف سوداء على أبواب قصر باكنغهام، وفي الوقت نفسه يتم إرسال رسالة عاجلة لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
وأيضا ستتوقف جميع عروض وبرامج تلفزيون “بي بي سي” الحكومي ويكتفي ببث مواجيز للأخبار، على أن يرتدي المذيعون بدلات وملابس سوداء، وكذلك يتغير شعار القناة من اللون الأحمر التقليدي للون الأسود.
يجري أيضا تنكيس للأعلام وتقرع الأجراس في الكنائس في جميع أنحاء البلاد، ومن المحتمل أيضا تعطيل الأعمال التجارية وإغلاق المسارح وإلغاء بعض الأحداث الرياضية.
يبدأ الناس في التجمع خارج قصر باكنغهام حيث تدخل الأمة فترة حداد لمدة عشرة أيام قبل الجنازة.
تشير التقديرات إلى أن الجنازة ستقام بعد 10 إلى 12 يوما من وفاة الملكة، حيث يُنقل النعش في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر حيت تقدم التعازي.
بعدها تفتح الأبواب أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين يصطفون في طوابير في الخارج لحضور التأبين.
بعد القداس، سيُنقل التابوت إلى قلعة وندسور ثم أخيرا إلى كنيسة القديس جورج، حيث من المحتمل أن تدفن الملكة إليزابيث الثانية بجوار والدها الملك جورج السادس.
من جهتها أكدت وكالة “سبوتنيك” أن الأمير تشارلز وريث العرش المباشر ونجل الملكة إليزابيث ملكا رسميا للبلاد، تماما مثلما حدث معها قبل 70 عاما، وذلك بغض النظر عن شعبية أي فرد آخر في العائلة بما في ذلك الحفيد ويليام الابن البكر للأمير تشارلز.
هناك إجراءات خاصة محددة للصحافة للتعامل مع الخبر، ولا يسمح لهم بإجراء تغطيات صحفية حول الوفاة. تعلن فترة الحداد 10 أيام بعد وفاة الملكة بيوم وتنتهي بمراسم جنازتها في اليوم العاشر، ويسمح للعامة بالنظر على جثمان الملكة لمدة 4 أيام قبل الدفن.
خلال فترة النظر على الجثمان، يجري الملك الجديد تشارلز جولة في بريطانيا لمدة 4 أيام، يزور خلالها اسكتلندا وشمال أيرلندا وويلز لتحية المواطنين، ويسير في معظم الجولة سيرا على الأقدام.