يؤدي الأستاذ و الأكاديمي جيل كيبيل ،المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية، زيارة الى تونس (11 – 13 أفريل). في هذا الإطار ، تم استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد ، ورئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان ، ووزير الشؤون الدينية السيد إبراهيم الشائبي.
خلال هذه اللقاءات ، قدم السيد جيل كيبيل مهمته التي تتمثل في دراسة الروابط بين التطورات الجارية في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط والمجتمع الفرنسي والمقاربات المشتركة لمكافحة التطرف.
وخلال محاضرة ألقاها أمس بمقر المدرسة الوطنية للإدارة بتونس، إن “استقلالية الاتحاد الأوروبي أضحت مطروحة اليوم بشدة”.
واعتبر أن الحرب الروسية-الأوكرانية “حملت في طياتها تحولات مفصلية للمشهد العالمي الراهن، بما استتبعها من مواقف حذرة وتحالفات جديدة وتموضع على غاية من التعقيد إزاء تداخل المصالح مع الجانبين الروسي والأوكراني على حد السواء”.
وأضاف أن “مجريات الأحداث خلقت مشهدا معقدا على مستوى العلاقات والتوازنات بين أوروبا والبلدان الأخرى بما فيها البلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ظل الحرب الروسية-الأوكرانية وخاصة في علاقة بالنفط والغاز”.
وتطرق الأكاديمي الفرنسي في محاضرته إلى ما أفرزه انسحاب أمريكا من أفغانستان من سياقات، حيث أكد في هذا الإطار، أن “الهيمنة الأمريكية تراجعت أمام صعود قوى عظمى جديدة من شأنها قلب الموازين وبالتالي تغيير المشهد العالمي برمته”.
