تداول عدد من المبحرين على موقع تويتر صورا لثلاثة طائرات عسكرية مصرية وهي تغادر المجال الجوي التونسي مؤكدين ان هذه الطائرات بصدد اجلاء رجال مخابرات مصرية بعد ضغوط تركية وجزائرية وأمريكية .
وبعد التثبت في مصادر الصور وتاريخها تبين لنا انه بالفعل هي طائرات عسكرية مصرية ولكن تاريخ تواجدها في المجال الجوي التونسي يعود الى شهر أوت 2021 وقد تم الاعلان عن وصولها رسميا من قبل السلطات التونسية كما السلطات المصرية وقد اعلن في حينه ” ان ثلاث طائرات نقل عسكرية، من قاعدة شرق القاهرة الجوية في مصر، متجهة إلى تونس محملة بأطنان من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية.”
وقدمت المساعدات وزارة الصحة والسكان، “إلى الشعب التونسي للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين التونسيين، وذلك استمرارا لتنفيذ توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم والمساندة إل تونس، لمجابهة الآثار المترتبة على الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد”.
ووفقا لبيان الجيش المصري أعرب الجانب التونسي، عن عميق شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل جمهورية مصر العربية، والمساندة التي تقدمها الحكومة المصرية للشعب التونسي، مؤكدين أن تلك المساعدات، تعكس روح الأخوة والتعاون المشترك بين الشعبين المصري والتونسي الشقيقين.
وأكد البيان أن تلك المساعدات، “تأتي تأكيدا على متانة الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وتونس، وتعبر عن عمق العلاقات المصرية التونسية المتميزة، التي تحظى بكل التقدير والاحترام على مستوى الشعبين”.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية ما يلي ” حلت، اليوم الإثنين 9 أوت 2021 بمطار تونس قرطاج الدولي، 3 طائرات عسكرية مصرية محملة بمعدات طبية وكميات من الأكسجين ممنوحة من جمهورية مصر العربية لمعاضدة جهود تونس في التصدي لجائحة كوفيد-19.
وجددت رئاسة الجمهورية شكرها الجزيل لمصر، قيادة وشعبا، على ما تقدمه من دعم تضامني متواصل تجسيدا لما يجمع البلدين والشعبين من روابط أخوية متينة.
وقد تم تسلم هذه المعدات والأكسجين بحضور عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، وعلي مرابط، المكلف بتسيير وزارة الصحة، والفريق بالبحرية عبد الرؤوف عطاء الله، المستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأمن القومي، والفريق طبيب مصطفى الفرجاني، مدير عام الصحة العسكرية، وسعادة إيهاب فهمي، سفير جمهورية مصر العربية بتونس. “