حلت تونس في المرتبة السابعة عربيا بحصولها على 53 نقطة في تصنيف أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكشف التقرير الذي أعدته مجلة “إيكونوميست” أن الإمارات العربية احتلت المرتبة الأولى والثانية تواليا
التصنيف وضع الإمارات في مراتب متقدمة، بسبب جهودها في مواجهة فيروس كورونا، وحرصها على تطوير محيط عيش لائق لمواطنيها.
ويحكم مؤشر “وحدة المعلومات الاقتصادية” العالمي على 172 مدينة في خمس فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار.
وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ 50 لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
يذكر أن أوروبا الغربية، حصلت على لقب المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش.
وعلى الرغم من أن دبي وأبوظبي تتصدران منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، إلا أنهما تحتلان مرتبة متوسطة حول العالم.
وكان انخفاض درجات التعليم والثقافة لديهما وراء تراجع مراكزهما مقارنة بباقي مدن العالم.
ولا تزال كلتا المدينتين خلف هونغ كونغ، على سبيل المثال، المدينة ذات قواعد الحجر الصحي الصارمة ولكن بدرجات عالية في قطاعات أخرى مثل التعليم.
وأفاد تقرير “إيكونوميست” بأنه على الرغم من الترتيب العام المنخفض، يبدو أن الحياة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتحسن “فمتوسط درجات المدن في المنطقة ارتفع إلى 58 مقارنة بـ 53 العام الماضي مع تخفيف القيود المفروضة على انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن الدوحة، عاصمة قطر، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم هذا العام، ارتقت بستة مراكز في التصنيف العالمي.
من جهتها، قفزت مدينة الكويت، عاصمة أحد أسرع الاقتصادات نموا في شبه الجزيرة العربية، تسعة مراكز، وهو أكبر تحسن في المنطقة.
وكان أداء المدن في إفريقيا جنوب الصحراء أقل نجاحا، حيث لا تزال جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، المكان الأكثر ملاءمة للعيش في المنطقة، لكنها تراجعت خمسة مراكز في التصنيف، إذ بلغ معدل البطالة في البلاد ارتفاعا قياسيا، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تواترا، بالإضافة إلى انهيار الخدمات العامة.
وأشار التقرير إلى أن عاصمة سوريا دمشق لديها أسوأ الظروف المعيشية في العالم، كما أن أداء العاصمة التجارية لنيجيريا، لاغوس، ضعيف أيضا، ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار الجهاد والجريمة المنظمة.
وأكد أن كلتا المدينتين شهدتا تحسنا طفيفا في درجاتهما مقارنة بالعام الماضي، ولكن ليس بما يكفي لإخراجهما من أسفل الترتيب على مستوى العالم.