أكد وزير أملاك الدولة السابق مبروك كرشيد في تدوينة له ظهر اليوم أن سلطات مطار تونس قرطاج عمدت الى إلى منع ابنه القاصر محمد هاشم المولود في 03/07/2008 من مغادرة التراب الوطني على متن الرحلة عدد TU282- المتجهة الى تولوز بفرنسا – و قد تمت دعوته بعد انتظار طال ثلاث ساعات إلى الاتصال غدا بوكيل جمهورية تونس لتغطية منع سفر وصفه كرشيد بال”متعسف سلّط على قاصر” .
وقال كرشيد “ان هذا التصرف – الذي تم التمهيد له بإشاعة خبر زائف مفاده ايقاف زوجتي و ابنتي ليلة امس – بمنع ابني القاصر من السفر، يمثل ليس فقط مخالفة للقوانين التونسية بل ايضا للمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان، و يمثل في الآن نفسه سابقة خطيرة و غير مسبوقة في العقاب الجماعي للعائلات والقصر خلنا أنها انتهت منذ الاستقلال.”
و قال كرشيد “إذ أدين بشدة هذا السلوك، فأنني أحذر من مغبة تلفيق أي دعوى ضد عائلتي و أبنائي، فزوجتي تقيم في وطنها و ابننا الأكبر يزاول تعليمه الجامعي و الصغير تعليمه الثانوي (بكلوريا السنة القادمة)، أم تحنو عليهم وترعاهم، في ضل غيابي الذي أضطرني اليه رفض الظلم المسلط عليّ و على غيري من الناشطين السياسين.”
وأضف كرشيد “ان سياسة التنكيل العائلي يرفضها أصحاب الضمائر الحية في كل مكان داخل السلطة بجميع مكونتها القضائية و التنفيذية و خارجها، و أتوجه اليهم جميعا – و خاصة من فرسان الحرية المحامين و درع الحرية القضاة الشرفاء – طالبا ان يكون ضميرهم أقوى من الضغوطات، وحتى لا تكون تونس مظلومة من كل ابائها في كل العصور.”