في تجاهل تام لتونس وليبيا التي تعاني من أزمة حكم داخلية أعلنت السلطات في واشنطن أن ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ستتوجه إلى تركيا وإسبانيا والمغرب والجزائر ومصر في الفترة من 4 إلى 11 مارس.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن شيرمان ستناقش في إسطنبول ومدريد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت الوزارة أن شيرمان ستقود بعدها الوفد الأمريكي خلال الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب، كما ستبحث القضايا السياسية الإقليمية.
وفي الجزائر، ستلتقي شيرمان بالرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، وترأس الوفد الأمريكي للحوار الاستراتيجي الخامس بين الولايات المتحدة والجزائر.
وأخيرا، ستسافر نائبة وزير الخارجية إلى القاهرة، حيث ستلتقي بوزير الخارجية سامح شكري وكبار المسؤولين المصريين.
يذكر أنه في أكتوبر الماضي تداولت وسائل الاعلام التونسية خبرا حول زيارة ستؤديها ويندي شيرمان الى تونس انطلاقا من يوم 19 أكتوبر 2021 وتستمر يومين الا أن هذه الزيارة تحدث قط .
وحسب احد الديبلوماسيين المقيمين في تونس فانه لم يحدث من قبل ان قام نائب وزير خارجية أمريكي المنطقة المغاربية دون المرور بتونس .
وبالأمس وجه سفراء الولايات المتحدة الأمريكية السابقون بتونس و مجموعة من الدبلوماسيين و الجامعيين الأمريكيين مراسلة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن لحثه على التحرك والتصدي لرئيس الجمهورية قيس سعيد . و انتقد الممضون على المراسلة غياب رد فعل أمريكي قوي على ما وصفوه ب” هجوم قيس سعيد على الديمقراطية “. وطالبوا بالعودة السريعة لهيئة تشريعية منتخبة و بإعادة الهيئات المستقلة ، بما في ذلك المجلس الأعلى للقضاء والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد . و هذا بالاضافة الى المطالبة بحماية التعددية السياسية و حرية التعبير التي أصبحت مهددة وفق ما جاء في نص الرسالة .