متسلحا بسورة هود الأية 88 التي جاء فيها “وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ.” مرفوقة باستمارة ترشح للانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن تجري يوم 6 أكتوبر القادم أعلن الأميرال السابق كمال عكروت بحذر عن ترشحه للسباق الرئاسي .
و كان العكروت رئيسا للمخابرات العسكرية حين تمت إقالته من مهامه في 2013 من قبل الرئيس المنصف المرزوقي وتعيينه ملحقا عسكريا بسفارة تونس بأبوظبي.
وقد قال كمال العكروت مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، إنه سعى خلال توليه منصب مدير عام المخابرات إلى النأي بالمؤسسة العسكرية عن تجاذبات السياسة.
، خلال لقاء اذاعي بأن ذلك تسبب في عزله من مهامه، حيث قال: “أردنا أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن التجاذبات السياسية، لذلك وقع طردي”.
وأضاف: “وزير الدفاع في تلك الفترة أعلمني بأن الرئيس قام بتغييرات، وتقرر إرسالي إلى طرابلس، إلا أنني رفضت ذلك وطلبت تعييني ملحقا عسكريا في أبو ظبي”.
وأشار إلى أن بعض الأطراف طالبت في تلك الفترة بالسماح بارتداء الحجاب، إلا أنه رفض ذلك على اعتبار أن “هناك طقوس في العسكر تطبيقها إجباري على الجميع”، حسب تعبيره.
وأوضح قائلا: “ناس مبعوثين طالبوا منا بالضغط، فرض الحجاب واللباس الشرعي في الجيش.. لكني رفضت ذلك، كنت ضد لباس الحجاب في المؤسسة العسكرية”.
وفي ماي 2022 وجه رسالة مفتوحة الى الرئيس قيس سعيد قال فيها “إن تباطؤ رئيس الجمهورية قيس سعيد وغياب رؤية واضحة ومشروع مطمئن وتردده في اخذ القرارات المناسبة، منح الفرصة لمنظومة ما قبل 25 جويلية للإعتقاد أنّها يمكن ان تستعيد السّاحة السياسية والإجتماعيّة.”
واضاف العكروت في تدوينة على صفحته بالفيسبوك متوجها بها إلى قيس سعيد، أن انفراد قيس سعيد بالحكم وتمسكه بتمرير برنامجه دون فتح باب للحوار يعزل تونس دوليًا ويخدم خصومه.
وقال العكروت: “الخلاصة قاعد تضر في البلاد، وقاعد تضيّع في فرصة للبناء والخروج بتونس من الوضع الكارثي اللي وصلتلو”.
واشار إلى أن هذه التدوينة: “هذه من مواطن لم يجد وسيلة اخرى لايصال صوته لك”.