كشفت دراسة تحليلية نشرتها مجلة سي وورلد أن تونس جاءت في المرتبة الرابعة على مستوى الدول العربية من حيث معدلات البطالة العالية، وشملت الدراسة التي صدرت شهر سبتمبر الجاري مقارنة 212 دولة على مستوى العالم في ارتفاع معدلات البطالة. ويمثل معدل البطالة النسبة المئوية للقوة العاملة العاطلة عن العمل وأن ارتفاع معدلات البطالة من شأنه أن يهدد النمو والتماسك الاجتماعي.
ونشر المعهد الوطني للإحصاء، الشهر الماضي أرقامًا تفيد بأن نسبة البطالة في تونس تقلصت وقد قدر عدد العاطلين عن العمل في الثلاثي الثاني من سنة 2024 بنحو 661,7 ألفًا مقابل 669,3 ألفًا في الثلاثي الأول من نفس السنة أي بنقص قدره 7,6 ألفًا.
وبين المعهد أنه نتيجة لتراجع عدد العاطلين عن العمل، انخفضت نسبة البطالة في الثلاثي الثاني من سنة 2024 لتبلغ 16,0 في المئة (مقابل 16,2 في المئة في الثلاثي الأول من نفس السنة) واستقرت نسبة البطالة لدى الرجال على 13,6 في المئة خلال الثلاثي الأول والثاني من سنة 2024، أما بالنسبة للنساء فقد تراجعت نسبة البطالة لتبلغ 21,3 في المئة خلال الثلاثي الثاني من سنة 2024 مقابل 22,0 في المئة في الثلاثي الأول من نفس السنة.
وأوضح الخبير في التنمية والموارد حسين الرحيلي، لموقع مسبار أن احتساب نسبة البطالة في البلاد يتم عبر احتساب عدد المسجلين في مكاتب التشغيل في ظل غياب منظومة متطورة تعد المجموع الحقيقي للمعطلين و بالتالي يعتمد المعهد الوطني للإحصاء على طريقتين لاحتساب العينة، التي يمكن أن تكون غير ممثلة وهامش الخطأ فيها كبير.
وأشار إلى أنّ المعهد لديه إحصائيات وتصاريح الأشخاص المEسجلون في مكتب التشغيل، وكل مسجل يتجاوز يوم 5 من كل شهر ولا يجدد تسجيله يعتبر قد تحصل على شغل.