أطلق مركز العمل الوقائي التابع لمجلس العلاقات الخارجية مسح الأولويات الوقائية قبل سبعة عشر عامًا. في كل عام، يستطلع استطلاع الرأي بين مئات الخبراء الأميركيين في السياسة الخارجية لتقييم احتمالات وضرر محتمل لمصالح الولايات المتحدة بسبب ثلاثين احتمالاً متعلقاً بالصراع، والتي تم الحكم عليها بأنها معقولة في الأشهر الاثني عشر المقبلة. ثم يتم تجميع النتائج، وفرز الاحتمالات إلى ثلاث مستويات من الأولوية النسبية للعمل الوقائي الأميركي.
النتائج: 30 حالة طارئة
هناك العديد من النتائج الجديرة بالملاحظة من استطلاع هذا العام:
-لم يكن هناك قط مثل هذا العدد من الأحداث الطارئة التي تم تصنيفها على أنها أحداث ذات احتمالية عالية/تأثير كبير (خمسة) منذ بدء استطلاع في عام 2008. -بعبارة أخرى، لم يكن مستوى القلق الذي يشعر به المستجيبون للاستطلاع بشأن خطر الصراع العنيف على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة أكبر من أي وقت مضى.
-من بين الثلاثين حالة طارئة التي تم استطلاعها، تم الحكم على ثمانية وعشرين بأنها من المرجح أن تحدث بدرجة عالية أو متوسطة في الأشهر الاثني عشر المقبلة. علاوة على ذلك، سيكون لثمانية عشر من هذه الحالات تأثير كبير أو متوسط على المصالح الأمريكية.
-يمثل المزيد من التدهور في الصراعات الجارية في الشرق الأوسط في عام 2025 الشاغل الرئيسي للمستجيبين للاستطلاع. ويشمل ذلك استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وزيادة الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة الغربية، وتصعيد الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل، وأخيراً، القتال المستمر بين إسرائيل ومسلحي حزب الله وانهيار الدولة في لبنان.
ومنذ انتهاء المسح في نوفمبر، ظهرت دلائل تشير إلى أن مستوى العنف قد يتضاءل في أجزاء من الشرق الأوسط. ولكن التجارب السابقة تحذرنا من الإفراط في التفاؤل. -في المرتبة الثانية بعد الشرق الأوسط كمصدر للمخاوف من الدرجة الأولى تأتي الصراعات الناجمة عن السلوك العدواني لروسيا (تجاه أوكرانيا وفي أجزاء أخرى من أوروبا الشرقية) والصين (تجاه تايوان وفي بحر الصين الجنوبي).
ولكن في حين يُعتَقَد أن احتمالات وقوع الطوارئ المرتبطة بروسيا مرتفعة للغاية في عام 2025، فإن احتمالات وقوع الطوارئ المرتبطة بالصين معتدلة. -ارتفع ترتيب العديد من الطوارئ المدرجة في تقرير العام الماضي بشكل كبير. وتشمل الإجراءات الصينية العدوانية في بحر الصين الجنوبي (من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى)، والأزمة في هايتي (من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى)، والصراعات الجارية في أفغانستان وباكستان والصومال والسودان، فضلاً عن الصراع بين الهند وباكستان بشأن كشمير (كلها من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية). -في الوقت نفسه، انخفض الخطر المرتبط بمختلف أنواع الاستفزازات الكورية الشمالية في الترتيب (من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية).
وأخيرا، في حين تظل احتمالات وقوع أعمال إرهابية محلية وأعمال عنف سياسي أخرى في الولايات المتحدة تشكل مصدر قلق رئيسي في عام 2025، فإنها لم تعد تحتل المركز السائد الذي احتلته في استطلاع عام 2024.