قالت مجمعوعة الأزمات الدولية في تقرير أصدرته اليوم أن الرئيس قيس سعيد مازال الرئيس يحظى بالشعبية، رغم أن المعارضة لحكمه تتنامى.
أنصار سعيد، وهم عدة آلاف لكن أعدادهم تتناقص، يواجهون مجموعة أفضل تنظيماً من المعادين لسعيد تضم أيضاً عدة آلاف من مؤيديها. تتكون المجموعة الأولى بشكل رئيسي من قوميين عرب متشددين، ومن الشباب اليساري المتشدد والمحروم الذي لا يرى ضمانة لمستقبله، إضافة إلى من يصفون أنفسهم بـ “السياديين”، وهم من الوطنيين المعادين لحزب النهضة.
أنصار سعيد الأكثر حماسة يشجعونه ليس فقط على الإمساك بجميع خيوط السلطة في يده بل يشجعون أيضاً خططه لإحداث نظام سياسي جديد، يكون عبارة عن ديموقراطية شعبية. أما المجموعة المعادية لسعيد فتتكون من ناشطين إسلاميين ومتعاطفين معهم، إضافة إلى مستقلين، وكثير منهم يعملون في مهن فكرية كانوا قد عارضوا في كثير من الأحيان الرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011).
هذا الفصيل، الذي يخشى العودة إلى الاستبداد، يدفع إلى إنهاء حالة الطوارئ. وبالنظر إلى أن هاتين المجموعتين تعارضان بعضهما بعضاً، فإن ذلك يغذي الاستقطاب السياسي الحاصل، بسبب المنشورات التحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي وأيضاً بسبب جولة من الاحتجاجات وقمع تلك الاحتجاجات.
*** مجموعة الأزمات الدولية (ا International Crisis Group) هي منظمة دولية غير ربحية وغير حكومية تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة. تأسست عام 1995 وتعد من المصادر العالمية الأول للتحليلات والمشورة التي تقدمها للحكومات، والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي.