في تدوينة له على صفحته بالفايس بوك أكد محسن مرزوق الامين العام لحركة مشروع تونس ان تونس بامكانها أن تفعل رغم امكانياتها المتواضعة
وقال مرزوق موضحا ” نعم، الخيارات قليلة والامكانيات ضعيفة ولكن تونس تستطيع القيام بإجراء يساند الفلسطينيين استراتيجيا ويُضعِفُ جبهة الظالمين الدوليين بشكل مؤثر.
تونس من الدول التي وقعت على نظام روما وبذلك هي من الدول المنخرطة في المحكمة الجنائية الدولية. هذه المحكمة، التي عملتُ وغيري على دعمها سابقا، هي الان بكل أسف أقرب أن تكون محكمة جنائية أطلسية في الفعل. ورغم قبولها لشكوى فلسطينية لاول مرة سنة 2018 فإنها بقيت في الادراج. للمقارنة الحرب في اكرانيا بدات في 2022 وبسرعة فائقة وجهت المحكمة التي تعمل في سياق الهيمنة الاطلسية التهمة للرئيس بوتين واصدرت مذكرة اعتقال دولية بحقه.
أما إسرائيل ومجرمو الحرب فيها فلا شيء.
لهذا لا يوجد اي معنى لدول الجنوب للانخراط في هذه المحكمة ان بقي الوضع على ما هو عليه. وبعد ايام من تكرار جرائم الحرب الاسرائيلية لم نسمع شيئًا منها في وضوح ما قاموا به في حرب اكرانيا.
اذن البقاء فيها شهادة زور، لانها بعدم القيام بعملها تجاه إسرائيل فانها تبرئها بشكل غير مباشر.
بالنسبة لدولة في وضع تونس، ليس افضل من العمل في هذا الاتجاه لدعم الفلسطينيين. فالخطب الرنانة جميلة ولكن غير فاعلة.
اقترح ان توجه تونس تحذيرا علنيا واضحا للمحكمة الجنائية الدولية بانه في مهلة زمنية محددة اذا لم تقم بعملها بشكل عادل، بصدد جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في فلسطين، يمكن الانسحاب منها.
واقترح ان تعمل تونس على دفع دول اخرى خاصة افريقية للقيام بنفس الشيء. حتى يتحول الامر لحركة دولية.
سيكون ذلك مؤثرا جدا دوليا وموجعا جدا لقوى الظلم ودعما ملموسا لاشقائنا الفلسطينيين.