أمام شح التزود شرعت العديد من محطات بيع البنزين للعموم غلق أبوابها وقد انطلقت بالفعل شركة توتال في غلق عدد من المحطات ولا يستبعد أن تلتحق بها شركات أخرى .
وفي وقت سابق كشف سلوان السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 25 اوت 2022 ان مشكل التزود بالبنزين يعود الى 3 عوامل كبرى قال انها تتعلق بارتفاع سعر النفط وارتفاع الاستهلاك في الموسم الحالي ونقص الموارد المالية للدولة.
وقال السميري في مداخلة على اذاعة “IFM” في تعليق على ظهور طوابير الانتظار ببعض محطات البنزين “صحيح هناك نقص في المواد البترولية لكن لا يمكن تسميتها ازمة ومثلما سبق ان اشرت كانت هناك باخرتان محملتان بمادة القازوال ارستا يوم 3 اوت الجاري وقد تم خلاص المزود فعلا منذ 3 ايام تقريبا وافراغ الحمولة والان يتم تزويد السوق بهذه المادة والنقص الحاصل اليوم هو في القازوال وهناك باخرة موجودة منذ يومين في ميناء بنزرت والمعطيات المتوفرة لدي تشير الى انه سيتم اليوم او غدا خلاص المزود وافراغ الحمولة كما ان هناك باخرة وصلت يوم 3 اوت محملة ببنزين خال من الرصاص وتم افراغ حمولتها “.
وارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف من شح المعروض بفعل تخفيضات محتملة للإمدادات من أوبك+ وانخفاض المخزون الأمريكي.
وارتفع خام برنت 59 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 101.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 95.31 دولاراً للبرميل.
ولامس كلا عقدي النفط الخام القياسيين أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع يوم أمس الأربعاء بعد أن أشار وزير الطاقة السعودي إلى احتمال قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وقالت مصادر في أوبك إن أي تخفيضات من جانب أوبك+ من المرجح أن تتزامن مع عودة النفط الإيراني إلى السوق في حال أبرمت طهران اتفاقا نوويا مع القوى العالمية.
كما أدى انخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات الأمريكية إلى زيادة الضغط التصاعدي على الأسعار.
وانخفضت مخزونات النفط بمقدار 3.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أوت إلى 421.7 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات البنزين الأمريكية 27 ألف برميل في الأسبوع إلى 215.6 مليون برميل.