أكد السيد محمد عبو الوزير السابق في تدوينة له مساء اليوم “أنه مع انتشار الخطاب العنيف على الشبكة الاجتماعية بعد الثورة ومع الأزمة الاقتصادية والأزمة السياسية غير المسبوقة التي ساد فيها الخطاب المتشنج والمحرض للمواطنين على بعضهم البعض انطلاقا من أعلى السلطة في السنوات الأخيرة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وتوعد أطراف لأخرى بالانتقام، فإن البحث عن هذا الشخص وتقديمه إلى القضاء لفداحة ما نطق به يصبح هدفا ذا أولوية مطلقة، لردع مجرد التفكير في العنف السياسي.”
وقال عبو ان “ادعاء أنه غادر البلاد. يصعب تصديقه لكونه من الواضح أنه لم يكن يقدّر خطورة فعلته ويتصور أنه محمي، فكيف تحول بسرعة إلى خائف إلى درجة مغادرة البلاد خلسة وبسرعة! هل هناك من يحميه؟ هل هناك من نصحه بالمغادرة؟
وكيف تأكد الأمن أنه غادر البلاد خلسة؟ هل صدّق بسرعة تصريح عائلته مثلا؟”
وفي مايلي نص التدوينة
“نشر شخص يدعي أنه من أنصار السيد قيس سعيد فيديو على إثر حديث الرئيس عن تطهير البلاد، يهدد فيه بالقتل والاغتصاب.
حسب موقع تونيزي تلغراف، أذنت النيابة العمومية بإجراء بحث وبإدراج المشبوه فيه بالتفتيش، وتبين أنه غادر البلاد خلسة.
* التعليق: نفس السلط العدلية في قضية سنية الدهماني رفضت على مستوى قاضي التحقيق تأخير الاستنطاق يومين، وأصدرت بطاقة جلب تم تنفيذها بالقوة في دار المحامي مع ما تبع ذلك من عنف وكلام بذيء وتشويه لصورة البلاد بادعاء وطنية لا شيئ أكدها في الواقع، والسبب أنها قالت شوف هاكالبلاد الهايلة.
في بلادنا الهايلة، حققنا المرتبة الأولى في عدد التونسيين الملتحقين ببؤر التوتر قبل الثورة ومرتبة لا تتجاوز المراتب الثلاث الأولى بعد الثورة.
مع انتشار الخطاب العنيف على الشبكة الاجتماعية بعد الثورة ومع الأزمة الاقتصادية والأزمة السياسية غير المسبوقة التي ساد فيها الخطاب المتشنج والمحرض للمواطنين على بعضهم البعض انطلاقا من أعلى السلطة في السنوات الأخيرة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية وتوعد أطراف لأخرى بالانتقام، فإن البحث عن هذا الشخص وتقديمه إلى القضاء لفداحة ما نطق به يصبح هدفا ذا أولوية مطلقة، لردع مجرد التفكير في العنف السياسي.
ادعاء أنه غادر البلاد. يصعب تصديقه لكونه من الواضح أنه لم يكن يقدّر خطورة فعلته ويتصور أنه محمي، فكيف تحول بسرعة إلى خائف إلى درجة مغادرة البلاد خلسة وبسرعة! هل هناك من يحميه؟ هل هناك من نصحه بالمغادرة؟
وكيف تأكد الأمن أنه غادر البلاد خلسة؟ هل صدّق بسرعة تصريح عائلته مثلا؟
على وزارة الداخلية أن تجتهد في معرفة مكانه، وأن تقدمه إلى القضاء ليحاكم من أجل التهديد والتحريض غير المتبوع بفعل ( موش لازم إرهاب واعتداء الفصل 72، هذاكا خاص بغازي الشواشي ومن معه).
في انتظار ذلك دعوة لكل المواطنين الذين قد يرون ذا الشبهة أو يعرفون مكانه لإبلاغ الأمن وإن لم يتم القبض عليه فإعلام الرأي العام.
تدبير “حرقة”إلى إيطاليا غالبا ليست عملية تتم بسرعة، وعلى فرض مغادرته نحو ليبيا أو الجزائر، دعوة لإخوتنا في ليبيا والجزائر الذين اكتوا لسنوات بالعنف والتحريض وخبروا خطورته، للتبليغ عن مكان وجوده إن تعرفوا عليه.
كفى عبثا. البلاد ما هيش ناقصة.