رأى محلل سياسي إيطالي، أنه “لا يمكن استبعاد أن يريد تنظيم (داعش) أو أحد ذئابه المنفردة الثأر لموت زعيمه (أبو إبراهيم الهاشمي) القريشي”. مسلطًا الضوء على احتمال أن ينتقم التنظيم لمقتل زعيمه، الذي حدث شمال سورية خلال عملية للقوات الخاصة الأمريكية.
وكان الرئيس الامريكي جو بايدن قد أعلن مقتل زعيم تنظيم (داعش) الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القريشي بعد أن “فجر نفسه” بقنبلة كان يحملها عند محاصرته في منزل يقيم فيه شمالي سورية.
وبهذا الصدد، قال الباحث المشارك في معهد الدراسات السياسية الدولية (Ispi)، فرانشيسكو ماروني في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة، إن “النظر إلى الأحداث السابقة يثبت أن الأمر لا يمثل خطراً كبيراً جداً”، لكن “ينبغي رفع مستوى الحذر في أوروبا أيضًا، انتظاراً لإعلان الخليفة الجديد، وهي لحظة حساسة بالتأكيد”.
وحذر الخبير من أن “الخطر قائم”، مؤكداً أن تفعيل “خلية واحدة يكفي لشن هجوم”. وأشار إلى أن “السنوات الأخيرة، لم تشهد هجمات خطيرة جداً من حيث الخسائر في الأرواح في الغرب”، بل “كانت هناك عمليات قليلة لذئاب منفردة، نفذّت بخطط بسيطة للغاية”.
وذكر ماروني أن “أشهر هذه العمليات كان اغتيال النائب البريطاني ديفيد أميس”، وأن “هذا السيناريو من المرجح أن يعيد نفسه بعد وفاة أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي لم تكن لديه هيبة وقيادية سلفه البغدادي”.
ووصف باحث (Ispi) القريشي، بأنه “زعيم بلا وجه، قليل الظهور، لا نعرف عنه سوى القليل، ولم يترك أي أثر منذ ما يقرب من عامين ونصف”، لكنه “كان يتمتع بمهارات تنظيمية مهمة”، مستذكرًا “الهجوم الأخير أيضًا، الذي تبناه (داعش) ضد سجن الحسكة الذي تديره القوات الكردية”.
وأوضح ماروني أن “العملية، التي تجاوزت قيمتها الرمزية، كانت لها نتيجة مقلقة بسبب هروب مئات الأسرى الجهاديين”، معتقدًا أن “الهجوم الخاطف أظهر أن (داعش) أعيد تنظيمه في سورية بفضل قدرات القريشي”، وأن التنظيم “في العراق بعيد كل البعد عن الهزيمة، وحتى لو فقد أراضيه، فلا يزال يتمتع بهيكلية فعالة، أقل مركزية مما كان عليه في الماضي”.