نشر صندوق النقد الدولي روزنامة اجتماعاته المتبقية لشهر ماي لتغيب تونس مرة أخرى عن برنامج لقائاته اذ حسب الرزنامة الحالية لا تظهر سوى بنما على قائمة لقاءاته المبرمجة لنجد البنين واللوكسمبورغ يوم 17 ماي وأندونيسيا وجنوب افريقيا يوم 22 ماي وكوت ديفوار ورواندا وليبيا يوم 24 ماي ومالي وكوسوفو يوم 25 ماي لتغيب تونس مرة أخرى عن برنامج مواعيده .
مع التذكير فان المتحدثة باسم الصندوق وفاء عمر، كانت أعلنت يوم 10 أفريل 2023، إن الصندوق سيحدد موعدًا جديدًا لدراسة ملف قرض تونس من قبل مجلس إدارته مع التشاور مع السلطات التونسية.
وأضافت المتحدثة باسم الصندوق، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، على هامش اجتماعات الربيع للعام 2023 لصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولي المنعقدة بواشنطن من 10 إلى 16 أفريل الماضي، أن “الصندوق يبقى ملتزمًا تجاه تونس خلال اجتماعات الربيع”.
وتابعت “السلطات التونسية حققت تقدمًا في تنفيذ برنامج الإصلاحات”، مشددة على أن نجاح ما تُطلق عليها “الإصلاحات” يتطلب انخراط مختلف الأطراف الفاعلة في البلاد بالإضافة إلى دعم شركاء التنمية”، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية.
واليوم عبر الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي في تصريح لموزاييك عن وجود مخاوف من تواصل تآكل مخزون العملة الصعبة خاصة بالنظر إلى حاجيات تونس لتوريد الأدوية والمواد الأساسية والتجهيز والمواد الأولية، معتبرا أنّه في حال عدم توفر الحل مع صندوق النقد الدولي أو توفير موارد أخرى للعملة الصعبة سيتفاقم العجز التجاري وسيؤدي بدوره إلى مزيد تراجع الدينار التونسي وبالتالي عدم الاستقرار على مستوى الأسعار وتفاقم التضخم المالي المستورد وضعف القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية والصادرات في الأسواق الخارجية .
ودعا رضا الشكندالي إلى استعداد تونس من الآن إما إلى استحثاث المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لعقد اتفاق معه في أقرب وقت أو البدء في برنامج مالي للإنقاذ يدرّ على توسم موارد من العملة الصعبة.