انتقد منسق شبكة “مراقبون” في صفاقس صهيب الرباحي “الغياب الكبير” للملاحظين وممثلي الأطراف المشاركة في حملة الاستفتاء ب”نعم” وب”لا” في مكاتب الاقتراع، مؤكدا أن هذا الغياب كان جليا في أكثر من 90 بالمائة من مكاتب ومراكز الاقتراع للمعتمديات ال16 الموزعة بين الدائرتين الانتخابيتين صفاقس 1 وصفاقس 2.
وشدّد الرباحي على هامش عملية فرز الأصوات بقاعة التجميع “الرائد البجاوي” على أهمية وجود الملاحظين والمراقبين ودوره في “إعطاء الثقة للناخب وكمؤشر على نزاهة الانتخابات واستقلالية قرار الناخب في عملية التصويت”.
كما انتقد منسق “مراقبون” عدم تمكين عديد الصحفيين المحليين والدوليين وممثلي المنظمات الاعتماد من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات معتبرا أن ذلك حصل لأنها لم تنل حظها من الوقت خلال فترة الإعداد صلب الهيئة.
وأكد أن تقارير وملاحظات 220 ملاحظا تابعين للشبكة بينت “عزوفا للفئة الشبابية عن الاقتراع طوال اليوم بما في ذلك الفترة المسائية وذلك مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لسنة 2019″، كما سجل خلل في المنظومة المعلوماتية لهيئة الانتخابات في ما يتعلق بتحيين مكان الاقتراع، حيث لم تأخذ هذه المنظومة بالاعتبار المعطيات المحينة من قبل الناخبين المسجلين.
وأشار بالرباحي الى بعض تجاوزات خرق الصمت الانتخابي المرصودة التى تم تلافيها بسرعة من الهيئتين الفرعيتين للانتخابات صفاقس 1 وصفاقس 2 والتفاعل مع ملاحظات مراقبي الشبكة بشكل إيجابي وسريع، بحسب قوله.
ومن بين التجاوزات الحاصلة “محاولة التشويش على الناخبين في مراكز الاقتراع وتوجيههم من طرف المساندين للاستفتاء والمعارضين له وخاصة من طرف المساندين”، وفق قوله.