قالت أوريا فاندي ويغي، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية (OIF)، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء بمقر المنظمة سالفة الذكر بباريس، خُصص لاستعراض أبرز المواضيع التي ستكون مطروحة على طاولة قمة الفرانكفونية التي ستحتضنها فرنسا في الشهر القادم، إن “المنظمة تضم في عضويتها مجموعة من الدول التي لديها أكثر من لغة رسمية، بل إن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، على غرار كندا وبلجيكا وسويسرا، لديها أنظمة تعليمية بلغات مختلفة”.
وأضافت ويغي، تفاعلا مع سؤال يتعلق بتوجه مجموعة من الدول إلى تعويض الفرنسية بالإنجليزية في أنظمتها التعليمية، وتأثير النزاعات السياسية على هذا التوجه، أن “المنظمة الدولية للفرانكفونية ليست في حرب ضد اللغات الأخرى، وإنما تروم مواصلة إحياء اللغة الفرنسية وتشجيع الفرانكفونيين على الإبداع بهذه اللغة، وهذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن اللغات الأخرى يجب أن تُزال من الفضاء الفرانكفوني”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدان الناطقة باللغة الفرنسية يقع في صلب اهتمامات المنظمة الدولية للفرانكفونية، مسجلة أن تطوير هذا التعاون في إطار ما تسمى “الفرانكفونية الاقتصادية” سيكون في صلب مناقشات القمة المقبلة.
في السياق ذاته شددت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكفونية على أن “المنظمة تنتظر التوصيات التي ستخرج بها مناقشات رؤساء الدول والحكومات الذين سيحضرون هذه القمة، لتكون موجها لعملنا في السنوات المقبلة”.
وحول مدى حضور الوضع في الساحل الإفريقي، خاصة في مالي والنيجر وبوركينافاسو، ضمن أجندة المناقشات التي ستعرفها قمة الفرانكفونية 2024، أوردت المسؤولة ذاتها: “القمة ستعرف مناقشات سياسية مغلقة بين قادة الدول، ونعتقد أن هذا الموضوع سيكون مطروحا على طاولة النقاش”.
من جهته أكد فرانسوا فاندفيل، الأمين العام للقمة الفرانكفونية، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، جوابا عن سؤال حول مشاركة عناصر أمنية أجنبية إلى جانب العناصر الفرنسية في تأمين القمة، أن “فرنسا ستتكلف وحدها بتأمين القمة وضمان سلامة الوفود المشاركة من خلال وزارة الداخلية وشرطة باريس ولان، ووزارة الدفاع أيضا”.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلون عن قرابة 100 دولة في العالم في قمة الفرانكفونية التاسعة عشرة التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس يومي الرابع والخامس من الشهر القادم، وجعلت من موضوع دعم الابتكار والإبداع باللغة الفرنسية شعارا لها.