أعرب مسؤول أوروبي كبير، عن الاقتناع بأن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان يفضل الحصول على شريحة أكبر من المساعدات أولاً.
و حسب وكالة اكي التي أوردت الخبر أوضح المسؤول بالاتحاد الأوروبي، على ضوء انعقاد مؤتمر الشراكة الأوروبية والمجلس الأوروبي غير الرسمي الذي سيلتئم يومي الخميس والجمعة المقبلين في غرناطة بالأندلس ـ جنوبي إسبانيا، أن “آلات فك الرموز وتفسير كلمات الرئيس سعيد، التي أدلى بها الليلة الماضية”، والذي “رفض ما أسماه: التسول من الاتحاد الأوروبي، فاعلة”، لكن “المعنى الحقيقي على حد فهمنا، أنه كان يفضل الحصول على شريحة مساعدات مادية أولى، أعلى قليلا من مبلغ الـ127 مليون يورو الذي أعلنته المفوضية الأوروبية”.
ووفقًا لمصدر آخر في الاتحاد الأوروبي، فإن “ما قاله سعيد، ليس واضحًا بعد. لقد رأينا مجرد مقالات لا نسخ لكلماته، ولا يمكننا أن نقول في هذه المرحلة، إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه تونس غير ناجحة أو أن مذكرة التفاهم إشكالية”، على الرغم من وجود “بعض الجدل حول الطريقة التي تم بها الاتفاق والتوقيع عليها”.
واستدرك المصدر: “لكن علينا الآن أن نرى تنفيذ هذا الاتفاق، ونحن نعمل على تحقيقه”، مبيناً أنه “إذا كانت هناك ثغرات، فسنرى ما يمكن القيام به لسدها”، لكن “لا يمكن القول إنها فاشلة”.
وردا على سؤال عما إذا كان أي شخص في بروكسل يعتقد اليوم أن استراتيجية العمل مع زعيم يحمل أجندة قومية مثل سعيد قد تكون غير قابلة للتطبيق، أكد المسؤول الكبير أن “المجلس الأوروبي لم يشارك لا في المفاوضات ولا في تنفيذ مذكرة الاتفاق”.
وبالأمس وخلال لقائه بوزير الخارجية نبيل عمار تطرق اللقاء إلى علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي وخاصة إلى العرض الأخير الذي قدّمه الاتحاد لدعم ميزانية بلادنا ومقاومة الهجرة غير الشرعية حيث أكّد رئيس الجمهورية على أن تونس التي تقبل بالتعاون لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة فبلادنا وشعبنا لا يريد التعاطف بل لا يقبل به إذا كان بدون احترام. وترتيبا على ذلك، فإن تونس ترفض ما تمّ الإعلان عنه في الأيام القليلة الماضية من قبل الإتحاد الأوروبي، لا لزُهد المبلغ فخزائن الدنيا كلها لا تساوي عند شعبنا ذرة واحدة من سيادتنا، بل لأن هذا المقترح يتعارض مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في تونس ومع الروح التي سادت أثناء مؤتمر روما في جويلية الفارط الذي كان بمبادرة تونسية إيطالية.