رأى عسكري إيطالي سابق، أن من المعقول توقع خسائر بشرية كبيرة لطرفي النزاع الدائر في قطاع غزّة.
وقال رئيس أركان القوة الجوية والدفاع السابق، الجنرال فينشينتسو كامبوريني، في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، الإثنين، إن “في الشرق الأوسط، لا مفر من قتال عنيف بمتاهة الأنفاق المحفورة تحت مدينة غزّة، ومن المؤكد أن النتائج ستكون أسهل بالنسبة للإسرائيليين لتوافر التقنيات الحديثة، لكن، واضح بالقدر نفسه أنها بيئة يسودها العنصر البشري، لذلك نتوقع خسائر كبيرة من الجانبين”.
وردا على سؤال: “إلى متى ستستمر الحرب؟”، أجاب الجنرال كامبوريني: “لا أحد يمكنه البت بالأمر. من الواضح أن إسرائيل في عجلة من أمرها لإنهاء هذه الجولة”، مبيناً أنه “على الصعيد السياسي، يبدو لي أن حركة (حماس) لم تحظ أو تتمتع قط بخدمات الحكومات العربية، التي سيكون من دواعي سرورها التخلص منها للوصول إلى حل يراه الجميع الآن يتمثل بحل الدولتين”.
وأوضح العسكري السابق، أن “هذا يفترض تغييراً في سياسة الحكومة الإسرائيلية باستقالة بنيامين نتنياهو، ليفسح مجالاً أمام حكومة وحدة وطنية تستبعد الأحزاب المتطرفة، التي كانت للأسف، سبب هذا الوضع الخطير للغاية في الضفة الغربية”.
وأشار الجنرال إلى أن “هذا الوضع يجب حله إن أردنا سلك طريق حل الدولتين، مع تقليص المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية، ومنح تعويضات أو حوافز كافية”، واختتم معرباً عن “الاعتقاد بأن كثيرين من أعضاء المجتمع الدولي على استعداد للدفع مقابل تخفيف هذا الصراع”.