انتقدت باربرا ليف، مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، الأوضاع السياسية بتونس في ظل الخلافات العميقة بين “قصر قرطاج” وبقية مكونات المشهد السياسي، بالنظر إلى القرارات غير المسبوقة التي يتخذها الرئيس قيس سعيد على صعيد السياسة الداخلية والخارجية.
باربرا ليف قالت، في إيجاز صحافي عبر الهاتف حول الجولة الأخيرة التي قامت بها في المنطقة، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تدعم المسار الديمقراطي بتونس، لكن الوضع السياسي مقلق في الفترة الأخيرة”، مؤكدة أن “واشنطن طالبت تونس بالعودة إلى المسار الديمقراطي المعهود منذ سنوات”.
وأضافت المسؤولة الدبلوماسية الأمريكية، في الإيجاز الصحافي مساء اليوم الأربعاء، أنه ينبغي “توسيع المساحة الديمقراطية بتونس، وهي العملية المستمرة التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية طيلة السنوات الماضية، من خلال مساندة الصحافيين والنشطاء الحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني”.
وواصلت المتحدثة بأن “أمريكا ستقدم الدعم الضروري واللازم لتونس قصد تصحيح المسار السياسي المقلق”، مشيرة إلى أن المحادثات الشخصية التي جمعتها بالرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت سابق، نصت بالضرورة على “أهمية العملية الديمقراطية في المستقبل”.
حول الجولة الإقليمية التي قامت بها بكل من ليبيا والعراق وتونس وإسرائيل والضفة الغربية، أوضحت ليف أن “الرحلة هدفت إلى الحد من النزاعات المتصاعدة بالمنطقة، وتعزيز فرص الاندماج الجهوي، والحرص على احترام حقوق الإنسان”.
وبشأن إمكانية زيارة المملكة المغربية في الجولة المقبلة، لم تجب مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى عن ذلك بشكل صريح، بالنظر إلى عدم إعداد الجدولة المكانية والزمانية، لكنها شددت على أن الجولة “ستشمل بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وواصلت المسؤولة الأمريكية تصريحها بالقول إن “الجولة الإقليمية تراعي توجهات الإدارة الأمريكية بكل منطقة على حدة”، مبرزة أن “الإدارة الأمريكية تراهن على احترام حقوق الإنسان بالمنطقة، والتعاون المشترك لتخطي الوضعية الاقتصادية الصعبة”.
وحول الزيارة الليبية الأخيرة، ذكرت مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بأن “المحادثات مع رئيس المجلس الليبي والبنك المركزي الليبي ركزت على أولوية الإصلاح السياسي عبر تنظيم الانتخابات، والقضاء على الميليشيات المسلحة”.