استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاربعاء، حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار تقدمت به البرازيل لوقف الحرب على غزة. وحصل مشروع القرار على 12 صوتا مؤيدا وعارضته الولايات المتحدة (فيتو) فيما صوتت بالامتناع كل من الاتحاد الروسي والمملكة المتحدة. ويدعو المشروع البرازيلي إلى “وقف مؤقت لأسباب إنسانية” للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الأربعاء، عن أسف موسكو جراء مماطلة مجلس الأمن الدولي وعدم تبنيه قرار روسيا بشأن غزة.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن قبيل التصويت على مشروع القرار البرازيلي الذي لم يُتخذ بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو): “في 16 أكتوبر حاول العديد من أعضاء المجلس ثنينا عن التصويت على مشروع قرارنا الإنساني غير المسيّس، وطُلب منا الانتظار 24 ساعة حتى نتمكن من تقديم مشروع قرار يحظى بتوافق الآراء.. في النهاية، بعد يومين، تم طرح مسودة للتصويت، عليها تعديلات طفيفة ولكنها مثيرة للجدل كثيرا”.
وأضاف: “نأسف لأنه في النهاية أهدر المجلس 36 ساعة، ازداد خلالها عدد القتلى أكثر”.
وأكد أن المشروع الذي قدمته البرازيل للتصويت يوم الأربعاء لن يساعد في تجنب تكرار هذه المأساة، مشيرًا إلى أن “القرار لم يتضمن دعوة مباشرة لوقف إطلاق النار. وأضاف: “هذه الصيغة التي تعتبر الأهم لتهدئة الوضع على الأرض، تم استبدالها بدعوة إلى هدنة إنسانية، علاوة على ذلك، يقتصر الأمر فقط على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى وكالات الأمم المتحدة دون عوائق، ولكن هذا ليس هو الشيء نفسه، لأن “الهدن الإنسانية” لن تساعد بوقف إراقة الدماء. إن وقف إطلاق النار هو القادر على ذلك”.
وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار إنساني روسي، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وصوتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار، وصوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان؛ بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت، وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا والإكوادور وغانا.
وبذلك فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9، في المجلس المؤلف من 15 عضواً.
ودعا مشروع القرار الروسي إلى إطلاق سراح الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين؛ كما أدان العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية.
