نفت مصادر نقابية مطلعة ما يروج من أخبار حول وجود اتصالات بين رئاسة الجمهورية وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل .
وقالت مصادرنا أن يروج هو مجرد تخمينات ليس الا ونؤكد أنه لا يوجد اي اتصال مهما كان مستواه بين رئاسة الجمهورية والاتحاد العام التونسي للشغل ” وان حصل اي لقاء فان الاتحاد لن يخفي ذلك فالمنظمة أبوابها مفتوحة لاي حوار من شأنه ان يتقدم بالبلاد ويحقق تطلعات التونسيين والتونسيات”
ويبدو ان محاولات يقوم بها وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي لاقامة قناة حوار بين المنظمة الشغيلة ورئاسة الجمهورية .
وكان الزاهي التقى يوم الإثنين 03 جانفي 2022 الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بمقر الوزارة . و خصص هذا اللقاء للتباحث حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس .
و نقلا عن بيان وزارة الشؤون الاجتماعية ، تناول هذا اللقاء الوضع السياسي الجديد الذي تعيشه تونس منذ يوم 25 جويلية ” وعبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن دعمه المطلق لتصحيح المسار ومساندته للقرارات المتخذة يوم 25 جويلية 2021.
في سياق اخر شدد نور الدين الطبوبي على ” أهمية العمل المشترك بين الاتحاد والحكومة في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها البلاد لتجاوز كل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية ” و أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن تمسك الاتحاد بدوره كعنصر دفع إيجابي لمعاضدة مجهود الحكومة في تخطي كل الإشكاليات المطروحة ، وفق نص البيان .
واعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل، امس الثلاثاء، أن تحديد مواعيد الانتخابات “خطوة أساسية”، مشدداً على أنه لا يمكن إجراء ذلك “مع التفرّد والإقصاء وسياسة المرور بقوّة”، كما انتقد “الاستشارة الإلكترونية” التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد.
واعتبرت الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل أن “الاستشارة الإلكترونية لا يمكن أن تحلّ محلّ الحوار الحقيقي، لكونها لا تمثّل أوسع شرائح المجتمع وقواه الوطنية، فضلاً عن غموض آلياتها وغياب سبل رقابتها، ومخاطر التدخّل في مسارها والتأثير في نتائجها”، مضيفة أن “آلية الاستشارة الإلكترونية قد تكون أداة لفرض أمر واقع والوصول إلى هدف محدد سلفاً، علاوة على أنها إقصاء متعمد للأحزاب والمنظمات، كما أنها سعي ملتبس قد يفضي إلى احتكار السلطة وإلغاء المعارضة، وكل سلطة تعديل أخرى”.