بدأ البنك المركزي المصري السماح بتخفيض سعر صرف الجنيه لأول مرة منذ أكثر من 14 شهرا مقابل الدولار الأمريكي، وعقب الخطوة المفاجئة برفع أسعار الفائدة بنحو 600 نقطة أساس يوم الأربعاء في اجتماع استثنائي.
بلغ متوسط سعر الصرف 47 جنيها لكل دولار في أكثر من 10 بنوك مصرية بحلول الساعة 11.43 بتوقيت القاهرة، وما يمثل تراجعاً بنسبة بنحو 53%.
هذا هو أول تراجع رسمي للعملة المحلية في مصرمنذ جانفي 2023 ، كان البنك المركزي المصري سمح بتخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، مما أدى إلى خسارة نصف قيمته مقابل الدولار. ورغم أن السعر الرسمي للجنيه استقر عند نحو 30.9 جنيه للدولار منذ مارس وحتى صباح اليوم قبل تحريكه، لكن يتم تداوله بين 45 و50 جنيهاً في السوق السوداء حتى الليلة الماضية.
قال 5 متعاملين في العملة لـ”الشرق” إنه لا توجد أي تداولات اليوم بالسوق، الجميع في حالة ترقبل لما يمكن أن يستقر عليه سعر العملة الرسمي بالبنوك.
آلن سانديب، رئيس البحوث في “نعيم المالية” قال لـ”الشرق” إن تحريك سعر الصرف “كان متوقعا، في ظل إشارات بأن فريقا من صندوق النقد الدولي يزور القاهرة حاليا لتوقيع اتفاقية زيادة قيمة قرض الصندوق لمصر، قد نجد السعر يغلق عند 50 جنيها للدولار بنهاية اليوم”.
اجتماع مفاجىء
رفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي اليوم الأربعاء لكبح جماح التضخم، بحسب بيان صحفي نشر على الموقع الإلكتروني للبنك.
زاد بذلك البنك المركزي أسعار الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022 عندما بدأ في تخفيض سعر صرف الجنيه من مستوى 15.7 جنيه للدولار.
المركزي أضاف في البيان، أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.
زاد البنك المركزي أسعار الفائدة بإجمالي 1900 نقطة منذ مارس 2022 عندما بدأ في تخفيض سعر صرف الجنيه من مستوى 15.7 جنيه للدولار.
المركزي أضاف في البيان، أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.