“أنت كذاب”، “جعجعة وكلام فاضي”، “من يقول إحنا سنبقى مع الشعب الفلسطيني، لما قمت ببعث شحنات الغاز إلى الكيان”، “يا ريث تترجل”، “شوف أرضك لي ما عارفش تحل مشاكلك مع المغرب”، هكذا خاطب مصريون ونشطاء من الجمهورية العربية المصرية عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، .
وانتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تارة مهاجمة الرئيس المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل، وتارة أخرى ساخرة من تصريحاته التي وضعت الدولة الجزائرية في وضع لا تحسد عليه.
وعلق الكثير من المواطنين والفعاليات المصرية على التصريحات الغريبة لتبون، والتي اعتبرها عدد من المصريين تطاولا على تاريخ وحضارة الفراعنة؛ من خلال حديثه عن كون الجزائريين من بنوا مدينة القاهرة والأزهر.
ثارت هذه التصريحات للمترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة موجة سخرية من الجارة الشرقية للمملكة، حيث قال مصريون مخاطبين المغاربة “جار السوء ذا، إنتم تحملتون هذه السنين إزاي؟ المغرب تحمل الوضع خمسين سنة إزاي؟”.
وتعليقا على ما جاء على لسان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قال الإعلامي المصري عمرو رشدي: “المفروض أن كل دولة لها سياستها في التعامل مع كل قضية، وليس من حق الرئيس الجزائري التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وأوضح الإعلامي المصري، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المصريين يرفضون تماما ما قاله الرئيس الجزائري، لافتا إلى أن مختلف الحساسيات المصرية استنكرت ونددت بهذا الأمر.
وفيما يتعلق بتصريحات تبون المتعلقة بفلسطين، أكد عمرو رشدي أن بلاد الأهرام “قدمت للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد آخر؛ فلسنا بحاجة إلى إظهار موقف مصر المساند للقضية الفلسطينية”.
ودعا المصريون سلطات البلاد إلى التحرك من أجل وقف هذه المهازل، وكذا وضع حد للتطاول على تاريخ ومؤسسات مصر من طرف الرئيس الجزائري.
وقال عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، الأحد الماضي، خلال تجمع انتخابي بمحافظة قسنطينية: “نقسم ليكم بالله، لو يساعدونا ويحلو لينا الحدود بين مصر وغزة، عندنا ما نديرو”.
وأردف أن “الجيش الجزائري على أتم الاستعداد والجهوزية لدخول غزة لو كانت الحدود مفتوحة من أجل تشييد ثلاثة مستشفيات في ظرف 20 يوما، وبعث مئات الأطباء إلى القطاع، وكذا المساعدة في إعادة بناء ما دُمر من طرف الصهاينة”، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن فلسطين.
وخلّفت هذه التصريحات موجة سخرية عارمة بمواقع التواصل الاجتماعي، سواء داخل الجزائر وخارجها؛ بينما كانت محط سخرية وانتقاد من لدن المصريين.