مضى اليوم شهران تقريبا عن تأكيد وزارة الخارجية اصرارها على اعادة جثامين 6 تونسيين قضوا غرقا في السواحل الايطالية يوم 26 أكتوبر الماضي وقد قامت السلطات الايطالية بدفنهم هناك في ظروف غامضة ولكن الى حد اليوم لم تنفذ الوزارة وعدها وبقيت حرقة الفراق تقض مضجع عوائلهم .
وعلى اثر نقلنا لهذا الخبر تلقينا يوم 22 جانفي الماضي هذا الرد من وزارة الخارجية التونسية ”
تلقينا الرد التالي من إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والذي تضمن التوضيحات التالية:
“إثر توفر معلومات عن غرق مركب هجرة غير نظامية قبالة سواحل مدينة تراباني الإيطالية بتاريخ 26 أكتوبر 2023 وعلى إثر انتشال ستة جثث لأشخاص يرجّح أن يكونوا من حاملي الجنسية التونسية، بادرت قنصليتنا ببلارمو بدعوة مصالح وزارة الداخلية التونسية لموافاتها بعيّنات السمات الجينية الخاصة بعائلات المفقودين الستة وذلك نظرا لعدم إمكانية تحديد الهويات بالاعتماد على اللوحات البصمية على إثر تحلّل الجثث.
وقامت البعثة بإحالة لوحات السمات الجينية الخاصة بعائلات المفقودين إلى السلطات الإيطالية وراسلتها من جديد لمعرفة نتائج المقارنات الجينية. وقد أفادت السلطات الإيطالية بأنها تلقت التراخيص المستوجبة الصادرة عن وكالة الجمهورية لدى محكمة “مارسالا” لإجراء مقارنات السمات الجينية والتي تمت إحالتها إلى مصالح الشرطة العلمية والفنية بمحافظة الشرطة ببلارمو بصفة متأخرة بالنظر لتزامنها مع فترة أعياد الميلاد.
وتم يوم 16 جانفي 2024 الاتصال بمصالح الشرطة العلمية والفنية ببلارمو التي أفادت بأنها بصدد الانتهاء من عملية المقارنة. وقد تولت مؤخرا السلطات الإيطالية دون إعلام مسبق لمصالح قنصليتنا ببالارمو دفن الجثث الستة بحجة تعفنها وعدم إمكانية الاحتفاظ بها لمدة طويلة بغرف الأموات بالمستشفى. كما قامت القنصلية بالاتصال بمصالح شرطة بلارمو التي أفادت بأنه تم دفن الجثث دون علمها.
ووجهت قنصليتنا ببالارمو مراسلة إلى محافظة تراباني للتعبير عن استغرابها من هذا التصرف وطلب توضيحات حول عملية الدفن. كما التقى القنصل يوم 18 جانفي 2024 بوالية محافظة تراباني وعبّر لها عن احتجاجه على الإجراء الذي اتخذته وكالة الجمهورية لدى محكمة “مرسالا “دون سابق إعلام للبعثة القنصلية خاصة وأنه جاري التعرف على الجثث من قبل مصالح شرطة بلارمو.
وأفادت الوالية في هذا الخصوص بأن عملية الدفن تمت في كنف احترام القوانين والإجراءات الإيطالية الجاري بها العمل حيث تم استصدار قرار صادر عن وكالة الجمهورية لدى محكمة “مرسالا” بعد أن أحالت مصالح الولاية طلبا صادرا عن إدارة المستشفى يتعلق بضرورة دفن الجثث نظرا لبداية تحللها وعدم إمكانية الاحتفاظ بها لمدة طويلة بغرف الأموات. كما أفادت بأن عدم إعلام البعثة يعود بالأساس إلى عدم التعرف على هويات المتوفين وبالتالي لا يمكن في هذه الوضعية مخاطبة أية تمثيلية دبلوماسية أو قنصلية بعينها.
وأكدت المسؤولة الإيطالية بأن المصالح الراجعة لها بالنظر على استعداد كامل للتعاون مع القنصلية التونسية وتعهدت بتوفير كافة الإمكانيات قصد استخراج الجثث وترحيلها وفي أسرع الأوقات حال ثبوب انتسابها للجنسية التونسية. كما تعهّد رئيس منطقة الأمن بمحافظة تراباني بحثّ المسؤولين بشرطة بلارمو لتمكين البعثة من نتائج مقارنات السمات الجينية في أقرب الآجال المتاحة. والموضوع محل متابعة دقيقة ويومية من طرف قنصليتنا ببالرمو.
وتجدّد الوزارة التأكيد على أن حفظ كرامة التونسيين في الخارج يبقى من محددات عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج. وتدعو وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية إلى تحرّي الدقة عند نقل الأخبار وعدم الاعتماد على مصادر ثبت في أكثر من مناسبة افتقارها إلى المصداقية وتعمّدها بث معلومات مغلوطة وغير دقيقة بنيّة التحريض والتشكيك في أداء الممثليات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج ”
وحسب صحيفة جورنالي دي سيسيليا فقد تم دفن الجثث الستة للمهاجرين الشباب الذين غرقوا أثناء غرق قاربهم على ساحل مارينيلا دي سيلينونتي في 27 أكتوبر، في مقبرة مازارا ديل فالو. وظلت جثث الشباب التونسيين لأكثر من شهرين بمشرحة مستشفى فيتوريو إيمانويل الثاني بكاستلفيترانو تحت تصرف النيابة العامة في مارسالا، التي فتحت تحقيقا في هبوط ووفاة الشبان.
وفي الأسابيع الأخيرة، طلبت محافظة تراباني من بلديات المحافظة أن تتمكن من دفن جثث الشباب الستة في مقابرها. ردت بلدية مازارا ديل فالو بالايجاب .
واليوم عاد مجدي الكرباعي النائب السابق عن ايطاليا والذي كان أول من أثار هذا الموضوع ليقول “عودة الى ملف الجثث ل 6 مهاجرين التوانسة ، ماتوا في حادثة غرق مركب انطلق من السواحل التونسية نحو إيطاليا يوم 26 اكتوبر 2023 قرب السواحل الإيطالية .
وبعد مقارنة اللوحات الجينية تم التعرف عليهم ولكن تم دفنهم في إيطاليا يوم 18 جانفي 2024 دون علم أهلهم، وكنت قد نشرت خبر دفنهم في ايطاليا و العائلة تلقوا الخبر من عندي .
وزارة الخارجية قامت بنشر بيان تقول بانها تسعى لاسترجاع الجثامين و حكات على ” كرامة التونسي داخل و خارج حدود الوطن” .
الشباب هاذم قانونيا من حقهم يدفنوا في تونس ولكن دفنوا في الغربة و للأسف السلط التونسية كانت على علم بذلك وقالت إنها ستسترجع الجثث .
تقريبا تعدوا 2 أشهر و الى اليوم لم يقع إرجاع الجثث إلى اهاليهم في تونس.
تصوروا انتم دار عزاء مفتوحة اكثر من 5 اشهر و الأهالي ينتظروا في دفنّ أبنائهم.
هذه صورهم و هذه أساميهم
رضاء بن أحمد
فتحي سعادة
منير مبروكي
ادم مروقي
قصي بوسيف
حمزة مبروك.