الرئيسيةالأولىمعبد الغريبة : هذه ليست المرة الأولى

معبد الغريبة : هذه ليست المرة الأولى

الحادثة التي جدت مساء يوم أمس الثلاثاء في اخر أيام الحج الى معبد الغريبة مازالت لم تحدد طبيعتها ان كان ذات طابع اجرامي أم انها ذات طابع ارهابي رغم التفاصيل التي قدمتها وزارة الداخلية مساء أمس .

ولكن حج الغريبة شهد سنة 2002 عملية ارهابية كانت مفتوحة اذ هذا تعرض معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة وهي العملية الأكبر من نوعها الذي يستهدف أماكن عبادة في البلاد.

ويعتبر المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 سنة، رمزا للتعايش في الجزيرة التي يقطنها مسلمون سنة واباضية وعدد كبير من اليهود التونسيين.

وأسفر الهجوم، الذي نفذ عن طريق شاحنة محملة بالغاز، عن مقتل ما أسفر عن مقتل 21 شخصا، ويتعلق الأمر بـ 14 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيين.

وبيّنت التحقيقات وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، الذي نفذه شاب تونسي بتنسيق مع قياديين في التنظيم المتشدد.

ولم تقر السلطات التونسية انذاك بحصول عمل ارهابي وكانت في البداية تصفه بمجرد حادث قبل أن تعلن عن وقوع حادث اعتداء.

وزعم تنظيم القاعدة أن الانفجار، هو “ردّ على الجرائم الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة”،.

 وذكر التنظيم  ان منفذ العملية هو، نزار بن محمد نوار.

وكان للاعتداء على كنيس الغريبة انعكاسات كبيرة على السياحة في جزيرة جربة. وفي تونس حكم على نزار نوار قريب الانتحاري بالسجن 20 سنة بتهمة التآمر وهي عقوبة تم تثبيتها في 2007.

 وفي فرنسا حكم على الألماني الذي اعتنق الإسلام كريستيان غانزراسكي في 2009 بالسجن 18 سنة بتهمة التآمر في الاعتداء وشقيق الانتحاري بالسجن 12 سنة.

وتم في باريس محاكمة ثلاثة رجال منهم أحد الاشخاص الرئيسيين المرتبطين بهجمات 11 سبتمبر  على الولايات المتحدة بخصوص دورهم المزعوم في هجوم بشاحنة ملغومة على معبد يهودي في تونس عام 2002.

ويشتبه في أن الباكستاني خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه أحد المخططين للهجمات على نيويورك وواشنطن هو مدبر الهجوم الانتحاري بمدينة جربة .

ومساء أمس الثلاثاء اعلنت وزارة الداخلية في بلاغ لها ان عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة عمد الى قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.

أسفرت العمليّة عن إصابة عدد 06 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة أستشهد أحدُهم، كما توفّي عدد 02 من الزوّار وإصابة عدد 04 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

تؤكّد وزارة الدّاخليّة أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخل المعبد وخارجهُ والأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الإعتداء الغادر والجبان.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!