يدخل اليوم الخميس اضراب الجوع بدأ فيه المناضل السياسي جوهر بن مبارك اليوم الخامس بعد أن أبلغ هيئة الدّفاع بأنّه دخل في إضراب عن الطّعام بداية من منتصف اللّيلة الفاصلة بين يومي الإثنين 25 و الثلاثاء 26 سبتمبر ، احتجاجا على “المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بالمكتب 36 بقطب مكافحة الإرهاب”، و أنّه لن يقطع هذا الإضراب إلا بعد رفع المظلمة و الإفراج عنه و عن كافة المعتقلين في هذه القضيّة السياسيّة المختلقة و المفبركة.
وإنّ هيئة الدفاع رغم حرصها الشّديد على السّلامة الجسديّة والنّفسيّة لمنوّبيها فإنّها:
– تتفهّم الظّروف التي دفعت المناضل جوهر بن مبارك لهذا القرار الخطير رفضًا للظّلم احتجاجًا على توظيف القضاء في خصومة سياسيّة .
– تعلن مساندتها لكل النّضالات الفرديّة و الجماعيّة التي يخوضها المعتقلون في هذه القضيّة و جميع المعتقلين السّياسيّين وضحايا محاكمات الرّأي دفاعا عن حرّياتهم المسلوبة بدون ذنب و لا جريمة.”
واعتبر الأستاذ عبد العزيز الصيد محامي السياسي الموقوف جوهر بن مبارك، في برنامج ”ميدي شو” أمس الأربعاء 27 سبتمبر 2023 أن منوبه قرر خوض معركة الأمعاء الخاوية والدخول في إضراب جوع بسبب المظلمة التي يتعرض لها، وفق تعبيره.
وأكد الأستاذ عبد العزيز الصيد أن محضر سماع جوهر بن مبارك لا يختلف عن محضر سماع شيماء عيسى، مستغربا الإبقاء عليها بحالة سراح فيما يتواجد بن مبارك في السجن منذ 7 أشهر.
وأضاف ” إضراب الجوع هو قرار وخيار من جوهر بن مبارك، وأعلمنا بذلك وعبر لنا عن احتجاجه على ما يعتبره مهزلة قضائية في قضية التامر على أمن الدولة.. وأكد لنا أنه لن يرفع الإضراب إلا في حال رفعت المظلمة عنه وعن بقية الموقوفين.. ”
كما قال ”جوهر التقى قاضي التحقيق في مناسبة وحيدة يوم 24 فيفري وأصدر حينها القاضي بطاقة إيداع بعد ثلاثة أسئلة فقط.. وللأسف كل ما تقدمه هيئة الدفاع يرفض فلم يبق أمامه سوى جسده النحيل والمنهك بعد 7 أشهر في السجن..”
وعبر الأستاذ عبد العزيز الصيد عن مساندة هيئة الدفاع، بشدة وبقوة، لجميع المنوبين في كل معركة، قائلا ” حقيقة نحن أبعد ما يكون عن المحاكمة العادلة.. ليست لدينا واقعة تامر ولا تخطيطا لواقع عنيف في الملف.. لا صلة لنا بالإرهاب.. فماذا يفعلون إذا في قطب مكافحة الإرهاب؟”
ولفت إلى أن هيئة الدفاع لن تقصر في متابعة ملف جوهر بن مبارك ولن ندخر جهدا في الدفاع عنه، داعيا إلى مساندته لأن نضاله شرعي، حسب تقديره، وختم قائلا ” لن ندخر جهدا في البحث عن الحقيقة ولا جهدا أيضا في البحث عن عن أي وسيلة لرفع هذه المظلمة عنه وعن جميع الموقوفين..”