آرون بوشنل كان جنديا عاديا في القوات الجوية الأميركية قبل تاريخ 25فيفري من الشهر الحالي، وبعد هذه التاريخ بات أيقونة على مستوى العالم وخاصة في العالم العربي.
بوشنل فتح بثا مباشرا عبر منصة تويتش وأضرم النار بنفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن وهو يرتدي زيه العسكري ويهتف “لن أتواطأ بعد الآن في الإبادة الجماعية”، احتجاجا وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت يومها الـ144، وأدت للعديد من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في القطاع.
المقطع انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل العربية والغربية، وتصدر وسم آرون بوشنل قائمة الترند في عدة دول عربية وأجنبية.
وشبه مدونون بوشنل بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجا على مصادرة البلدية لعربته التي كان يبيع عليها الخضار وأصبح أيقونة وشرارة الربيع العربي.
وتساءل آخرون هل سيكون آرون بوشنل “بوعزيزي” النظام العالمي؟ وهل سيكون الشرارة التي توقظ الوعي العربي؟
وشارك متابعون بعض ما تداوله الإعلام الأميركي عن إضرام بوشنل النار في نفسه احتجاجا على دعم بلاده لإسرائيل في حرب الإبادة بحق أهالي غزة بالقول: “لحظات نادرة في الإعلام الأميركي الربحي: قراءة كل ما قاله الجندي آرون بوشنل عن أسباب إشعال النار بنفسه أمام سفارة الكيان، وملاحظة أن الرجل شاب أبيض من ولاية تكساس الجنوبية. ويخدم في سلاح الجو، أي أن كل مقومات تأييد الكيان فشلت في إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية” بحق أهالي غزة.
وأشار مدونون إلى أنه رغم كل محاولات الإعلام الربحي التعتيم وإنكار فداحة معنى ما فعله آرون بوشنل على السياسة الداخلية في أميركا، فإن اسمه تصدر قائمة الترند لعدة ساعات على منصة إكس بأميركا، وتساءل مدونون كيف ستكون آثار هذه العملية على الشباب المتحمس لصالح القضية الفلسطينية وضد حرب الإبادة في غزة؟
وعلق بعض المتابعين بالقول إن ما قام به بوشنل عظيم حيث قدم حياته فداء لأهالي غزة، ووصفوه بالإنسان النبيل الذي قدم رسالة عجزت عنها دول ومنظمات وشعوب أن تقدم مثلها.
ذكر آخرون بالناشطة الأميركية راشيل كوري التي دافعت عن أرض فلسطينية فدهستها الدبابات الإسرائيلية، وبالأمس الجندي آرون بوشنل من القوات الجوية يشعل النار في جسده وهو يهتف فلسطين حرة، تنديدا بدعم بلاده عسكريا لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.