تونس – أخبار تونس
شكر وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي يوم الثلاثاء مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية إيلفا يوهانسون لزيارتها لامبيدوزا للتعرف بشكل مباشر على الصعوبات التي تواجهها إيطاليا في التعامل مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين عن طريق البحر.
جزيرة لامبيدوزا هي أقصى الحدود الجنوبية لإيطاليا وغالبا ما تكون الوجهة الأولى التي يتجه إليها المهاجرون واللاجئون الذين يبحثون عن حياة جديدة في أوروبا.
ولكن الطبيعة الخطيرة للعبور من شمال إفريقيا وانعدام الضمير لدى المتاجرين بالبشر يعني أن عددا لا يحصى من المهاجرين يموتون في البحر كل عام.
علاوة على ذلك، كانت هناك زيادة كبيرة في العدد الكبير بالفعل من قوارب المهاجرين التي تصل إلى لامبيدوزا منذ بداية العام، مما أدى إلى تعرض مركز إستقبال المهاجرين في الجزيرة لضغط شديد.
وقال بيانتيدوسي “أريد أن أشكر إيلفا يوهانسون. إنها المرة الأولى التي يأتي فيها مفوض أوروبي إلى لامبيدوزا.
وتابع “إننا نعتبر ذلك علامة على قرب أوروبا من مشاكل إيطاليا ولامبيدوزا والبلدان التي يصل إليها المهاجرون أولا.
وأضاف “إن الوجود الملموس لإيلفا يوهانسون قد سبقته أعمال ملموسة وسيتبعها آخرون وأن المفوضية الأوروبية تستعد لدعم إيطاليا في هذه المهمة الدقيقة المتمثلة في أن تكون بلد الدخول الأول”.
ومن جهتها، قالت يوهانسون في مؤتمر صحفي مع بينتيدوسي وعمدة لامبيدوزا فيليبو ماني، إن رسالتها إلى شعب لامبيدوزا هي أنهم ليسوا وحدهم.
وأضافت يوهانسون “من الضروري قول شيء واحد، هذا ليس تحديا إيطاليا فحسب، إنه تحدٍ أوروبي أيضا، أنت لست وحدك”.
وردا على سؤال لصحيفة لاريبوبليكا الايطالية حول مطالب رئيس الجمهورية قيس سعيد بخصوص التفاوض على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يوهانسون لم ترد مباشرة على السؤال و تحدثت فقط على مواصلة التفاوض.
ويسعى الاتحاد الأوروبي الى مضاعفة المساعدات والشراكات للسيطرة على وصول المهاجرين إلى أراضيه. لكن الأصوات تشكك في فعالية الوسائل المستخدمة وتحذر من مخاطر التلاعب بهذه الأموال.
ينتهج الاتحاد الأوروبي سياسته في الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة تدفقات الهجرة. ومذكرة التفاهم التي ستوقعها المفوضية الأوروبية وتونس هي دليل آخر على ذلك.
يتضمن هذا النص مساعدة مالية بقيمة 105 ملايين يورو لمراقبة الحدود وعمليات البحث والإنقاذ ، ولكن أيضًا لمحاربة المهربين وتسهيل العودة إلى بلد المنشأ أو العبور.
وقد تم اعتماد هذا النهج الأسبوع الماضي من قبل قادة الاتحاد الأوروبي الذين شددوا على أهمية تطوير شراكات مماثلة.