تعرّضت فجر اليوم دورية عسكرية عاملة بقطاع رمادة كانت بصدد تنفيذ مهامها العادية بالمنطقة الحدودية العازلة فجر اليوم إلى إطلاق نار مباغت ومجهول المصدر أسفر عن وفاة عسكري من عناصر الدورية، وفق بلاغ لوزارة الدفاع الوطني .
وقد تم بإذن من وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإبتدائية العسكرية بصفاقس فتح بحث تحقيقي في الحادثة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث فانه تبقى هناك عدة فرضيات حول هذه العملية التي جرت في منطقة محرمة على المدنيين فالفرضية الأولى وحسب السوابق قد تتعلق بالتهريب أو احدى الميليشيات كما أنه لا يمكن التغاضي عن الوضع الأمني المتوتر داخل ليبيا وخاصة في المناطق المحاذية للحدود التونسية .
والمنطقة العازلة بين تونس و ليبيا تمتد من بنقردان من جهة البحر مرورا برمادة و ذهبيةالى أخر نقطة من الجمهورية التونسية مرورا بالجهة الغربية الحدود مع الجزائر و التى يمتد لمناطق شاسعة لمئات الكيلومترات و دخولها لمربي الماشية او للسياحة او للعمل برخصة من والي تطاوين …. اما الخندق الذي يمتد تقريبا لنفس المسافة فطوله 220 كيلومترا من بنقردان الى أقصى الحدود الجنوبية مرورا برمادة وذهيبة…
و كان رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي قد أعلن عن إنشاء المنطقة الحدودية العازلة في 29 أوت 2013 وشملت القطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي والغربي للبلاد التونسية على حدودها مع كلّ من ليبيا والجزائر و الامر قابل للتجديد كل فترة بناء عن الوضع الامني في الشقيقة ليبيا و قد تم التمديد في القرار خلال فترة الباجي قائد السبسي و الرئيس الحالي قيس سعيد…
وكانت وزارة الدفاع الوطني حذرت في أكثر من مناسبة من تكرار حوادث استعمال السلاح ضد التشكيلات العسكرية اثناء التصدي لعمليات التهريب والاجتياز غير الشرعي للحدود مؤكدة أنها سترد الفعل بما لديها من وسائل وبما يخوله القانون ضد كل من يستهدف عناصرها بالحدود التونسية أو يرفض الإمتثال لأوامر التوقف.
وتبادل إطلاق النار تعدد في أكثر من مناسبة بالحدود الجنوبية الشرقية للبلاد التونسية من جهتي تطاوين وبن قردان حيث تتالت العمليات المسلحة من قبل جماعات أغلبها ليبية تقوم بدور المرافقة والتأمين لتمرير بضائع مهربة من ليبيا إلى تونس وهو ما دفع بوزارة الدفاع الوطني إلى تشديد في لهجتها التحذيرية أمام تعمد هذه المجموعات إستعمال النار في عملياتها اللاقانونية.