كشف مكتب الرئاسة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، النقاب عن تفاصيل واقعة الصورة الجماعية لقادة العالم بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية، مبينا أن الرئيس إسحاق هرتسوغ قدم نفسه لرئيسي وزراء تونس ولبنان دون رد من الأخيرين.
وذكر المكتب في بيان له إنه خلال الصورة الجماعية لقادة العالم في القمة بمصر الاثنين، “التفت الرئيس إلى القادة الذين يقفون بجانبه وقدم نفسه، كما تملي الأخلاق”.
وأضاف البيان: “عندما قدم الزعماء أنفسهم لبعضهم البعض كان رئيسا وزراء تونس (نجلاء بودن) ولبنان (نجيب ميقاتي) يقفان في مكان قريب وكان مفهوماً بينهما أنهما لا يستطيعان الكلام .. كان هذا هو الحديث الكامل بين القادة الثلاثة”.
وقال هرتسوغ “إن أزمة المناخ تهدد وجود المستقبل الذي نتمناه لأطفالنا.. إنها تتجاوز السياسة والحدود الجغرافية”، وفق البيان.
وأضاف: “أقول لجميع الدول في COP 27 (قمة المناخ) خاصة لجيراننا القريبين والبعيدين إن حالة الطوارئ هذه تتطلب أن نعمل معًا”.
وتابع: “فلنستفد من الشراكات الإقليمية الحيوية كطريق نحو الاستقرار والازدهار لتشكيل الشرق الأوسط المشترك المتجدد.. فلننقذ العالم الذي منحنا إياه الله”.
والاثنين، استشهد هرتصوغ بالآية القرآنية رقم 77 من سورة القصص في كلمته التي ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بشرم الشيخ.
وأردف في كلمته: “أعتقد أن الشرق الأوسط بأكمله وجميع دول الشرق الأوسط الغنية بالشمس والتكنولوجيا، سيكون لديها القدرة على ربط بقية العالم بمصدر رائع للطاقة المتجددة”.
وتابع: “في منطقة تشهد تصحرًا متسارعًا تمتلك إسرائيل أيضًا القدرة والدراية لتفادي النقص الحاد في المياه وتقديم حلول لانعدام الأمن الغذائي”.
واعتبر أن “شراكة الازدهار الأخضر والازدهار الأزرق التي تعكس نية الأردن لتزويد إسرائيل بالكهرباء الخضراء، ونية إسرائيل لتزويد الأردن بالمياه المحلاة بمشاركة ودعم مباشر من الولايات المتحدة والإمارات هي أفضل مثال على شراكات خلاقة ومربحة للجانبين”.
والتقى هرتصوغ على هامش القمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وانطلقت فعاليات قمة المناخ على المستوى الرئاسي الأحد بشرم الشيخ شرقي مصر، وسط حضور عدد من القادة والوفود من مختلف أنحاء العالم، على أن تختتم فعالياتها في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
