خلفت التدوينة التي كتبها أمس محمد سامي الطريقي عضو المكتب السياسي لحركة النهضة حيث وجدت طريقها لنقاش واسع بين أبناء الحركة والقريبين منها حتىأنه هناك من ذهب الى دعوة الطريقي اى الالتحاق بمسار 25 جويلية . وهناك من توجه بالسؤال للطريقي متهكما ” هل نفهم من التدوينة أن على الجميع الإنخراط في معركة التحرير التي ينادي بها قائد” الحدث السياسي” ونتمرد على الرأي السائد بأن الذي حدث في تونس هو انقلاب؟
هل أن المصالحة مع الدولة تعني التخلي عن الخط السياسي الحالي للحركة ناهيك وأن قوى إقليمية ترفض الإسلام السياسي؟ ” واخر شكك فيما نقله الطريقي عن الغنوشي ” استاذ سامي راشد الغنوشي لا يقول ما نقلته عنه، صحيح هناك من محيطه من اصبح يدافع عن الدولة، وله فهم خاص لها من حيث تمثلاته وهو غادر الحركة مستقيلا.”
ولكن الرد الأكثر قسوة على الطريقي جاء من زميله القيادي في الحركة منار سكندراني الذي شبه صنيعه بصنيع حكومة فيشي التي اختارت السير وراء النازي خلال احتلال فرنسا ”
وكان الطريقي أكد من خلال تدوينته ان ” الاستاذ راشد ( اظهر الله حقه و اطلق سراحه ) دائما ما يحرص على بيان انه لو خير بين الدولة وبين النهضة لاختار الدولة وانه كان حريصا شديد الحرص عند الخلافات على حفظ “الشقف “.
أبناء النهضة لا تنساقوا وراء خطاب ترذيل الدولة مهما كان الخلاف جديًا فسواء كنا فئ السلطة او في المعارضة فانه لا يجب علينا أن ننساق وراء خطاب يضعف الدولة لانه لو سقط سقفها فسوف يسقط على الجميع.
المسؤولية تقتضي ان لا ننسى اننا كنا لفترة غير بعيدة جزء من الدولة وان المعارضة لا تعني السقوط في منطق الاسفاف و ترذيل مؤسسات الدولة حتى لو كان لنا موقف من حدث سياسي بل اعتبر أن المظالم آلتي يتعرض لها بعض قيادات النهضة ليست ذريعة لنسيان دورنا في النهوض بدولتنا ومواصلة المساهمة في رقيها وانقاذ وضعها.
أذكر ان من مخرجات المؤتمر العاشر الرئيسية هئ المصالحة مع الدولة ولا مجال في اي وضع أن نتقهقر على ذلك .
“شعار الناس تاعبة “لا يجب ان يصبح سببًا لتعميق جراح الوطن .”