جاء في تقرير لموقع CRISIS MONITOR أن منظمي منتدى دافوس لهذا العام قد يصابون بخيبة أمل وهو يتفحصون في قائمة المدعوين التي غاب عنها هذا العام كبار الفاعلين في الساحة الدولية على غرار الرئيسسين الأمريكي والروسي وكذلك الفرنسي والصيني .. أما المستشار الألماني سيحضر المنتدى لساعات فقط ثم يغادر راجعا الى بلاده .
يقول التقرير يبدو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام أوروبيًا أكثر منه عالميًا ، على الأقل على مستوى رؤساء الدول حيث لن يحضر قادة الدول الكبرى الأخرى ، مما يدل على أن المشهد الجيوسياسي والجغرافي الاقتصادي مجزأ.
يجمع الحدث قادة من الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني للحديث عن حالة العالم ومناقشة الأولويات للعام المقبل. ومع ذلك ، يبدو الحدث هذا العام محدودًا للغاية ولن يكون بالتأكيد أساسًا للعمليات العالمية … وفقًا للمنظمين ، سيحضر الحدث في منتجع جبال الألب أكثر من 2700 مسؤول ورجل أعمال من 130 دولة ، بما في ذلك 52 رئيس دولة وحكومة. بالإضافة إلى الغياب المدوي لقادة مثل جو بايدن ، وشي جين بينغ ، وفلاديمير بوتين ، فإن قارات بأكملها ممثلة تمثيلا ناقصا ، على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الوزراء. من القارة الأمريكية ، ستشارك دولة واحدة فقط ، من آسيا 3 ومن إفريقيا 4 ، بدون مصر وجنوب إفريقيا. بالطبع ، سيحضر المسؤولون ، مثل ستيف كيري مبعوث بايدن الخاص ووزير المالية الكندي وغيرهم. إن نقص التمثيل السياسي في مثل هذا المنتدى الدولي يدل على الاستقطاب المتزايد والعمليات المخادعة وإحجام القادة عن مناقشة . على المستوى السياسي ، فإن امتناع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن المشاركة مثير للتعجب . لن يحضر حتى رجب طيب أردوغان دافوس ، بينما ستبقى دول الشرق الأوسط والخليج العربي بعيدة . المستشار الألماني أولاف شولتز هو زعيم مجموعة السبع الوحيد المقرر أن يحضر الحدث. يوم الأحد، من جهته أعلن المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أن الزعيم لن يحضر الحدث بسبب أزمة الطاقة المستمرة في البلاد.
كما يبدو ، قرر المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام التركيز على الرؤساء التنفيذيين وخاصة على الرؤساء الناشئين … ولكن في مثل هذا الشكل ، فإن إعلان المستثمر الكبير جورج سوروس أنه لن يتمكن من الحضور أمر مفاجئ. تأسس منتدى دافوس في عام 1971 من قبل الاقتصادي الألماني كلاوس شواب ، وكان يُعرف في الأصل باسم منتدى الإدارة الأوروبي ، حتى تم تغيير الاسم في عام 1987.
