نشر الوزير السابق المنذر الزنايدي، تدوينة على صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء 7 ماي2024، استعرض من خلالها عجز السلطات على احتواء قضية الهجرة غير الشرعية والتعامل معها.
وتحت عنوان “أسوأ ما تبتلى به الشعوب…عجز حكامها” قال الزنايدي “الهجرة من وإلى تونس ملف حارق اكتوت بناره بلادنا، وحري بنا ألا ندخل به سوق المناورات السياسوية.
عندما يتعلق الأمر بأمن البلاد واستقرارها وسيادتها وصورتها في الخارج، وعندما يتعدد المتدخلون (تونسيون مهاجرون، عائلات مفقودين، مهاجرون من جنوب الصحراء، تونسيون متضررون من انعكاسات الملف على حياتهم اليومية، سلط مركزية ومحلية، قوات أمنية، دول متاخمة، شركاء دوليون، منظمات دولية غير حكومية….)، وعندما تختلف زوايا النظر وتشمل الانعكاسات مجالات عدة يتشابك فيها الحقوقي والإنساني، بالسياسي والديبلوماسي، والقانوني المحلي والدولي والأمني والاقتصادي والاجتماعي…الواجب الوطني يقتضي منا جميعا أن نترفع عن المزايدات وأن نتكاتف جميعا أمام هذا الظرف الدقيق ونتصرف بهدوء وحكمة ونساهم في تقديم الحلول لا في كيل الاتهامات والبحث عن متورطين ومزيد تأزيم الأوضاع.
ما يحدث اليوم في بلادنا من عجز وتسيب وذهاب إلى المجهول خطير ومخيف ومنذر بنهاية حكم الشعبوية، وليس له من توصيف أدق وأفضل من قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:” أشقى الحكام من شقيت به رعيته”
قال الله تعالى: “وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”
