أفاد القيادي بحركة النهضة ومستشار رئيسها رياض الشعيبي عن تفتيش منزله من قبل فرقة مكافحة الإرهاب ببوشوشة، إضافة إلى اصطحابه لمقر الفرقة المذكورة للامضاء على محضر تفتيش ثم يتم إخلاء سبيله.
واعتبر الشعيبي أن هذا يندرج في إطار تصفية الخصوم السياسيين للسلطة القائمة وتوظيف الأجهزة الأمنية والمرافق القضائية المتخصصة في مقاومة الارهاب لاخضاع المعارضين لقانون الارهاب من أجل التنكيل بهم والانتقام منهم، وفق تعبيره.
وكتب الشعيبي ما يلي:
تعرض اليوم منزلي لعملية تفتيش من قبل فرقة مقاومة الارهاب ببوشوشة، كما تم اصطحابي لمقر الفرقة لامضاء محضر تفتيش قبل أن يقع اخلاء سبيلي..
مرة أخرى يقع توظيف أجهزة الدولة التي أنفقت عليها المجموعة الوطنية بسخاء من اجل حماية البلاد من المخاطر الارهابية، مرة جديدة يقع توظيف هذه الأجهزة لتصفية خصوم سياسيين، سلاحهم الوحيد كلمة حق أمام سلطان جائر.
ان توظيف الأجهزة الأمنية والمرافق القضائية المتخصصة في مقاومة الارهاب، واخضاع المعارضين لقانون الارهاب من أجل التنكيل بهم والانتقام منهم، هذا التمشي المهدم لكل المكاسب الوطنية انما ينتقص أيضا من حيادية وحرفية هذه المؤسسات وبالتالي من قدرتها على مواجهة المخاطر الحقيقية التي تواجه البلاد.
فلا أحد يصدق ان نخب تونس السياسية والفكرية والأكاديمية يمكن أن ترتكب مثل هذه الجرائم الارهابية، لكن كل الملاحظين لا شك أنهم باتوا مقتنعين اليوم بأن سلطة الانقلاب تسعى لتوريط هذه الأجهزة والمؤسسات الجمهورية في معاركها الضيقة والاقصائية، بما يدمر حرفية وحيادية واستقلالية عملها.
نحن معارضون لهذه السلطة ومتمسكون بنضالنا لاستعادة مسارنا الديمقراطي بكل الوسائل المدنية والسلمية، وسيبقى شعار اسقاط الانقلاب الهدف المركزي للحركة الديمقراطية حتى يتحقق كاملا..
