لا أدري ان كان ساسة الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وشريحة واسعة من وسائل الاعلام لديهم يعرفون منظمة ” دفع الثمن ” العنصرية التي تنشط داخل اسرائيل بكل حرية قد قامت بعمليات مشابهة لمنظمة كو كلوكس كلان العنصرية التي تنشط في الولايات المتحدة الأمريكية والتي وصل بها الأمر الى حرق السود أحياء
هذا ما تفعله بالضبط منظمة ” دفع الثمن ” التي تجد حماية مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
فهذه المنظمة قامت وأمام تواطؤ أمني بحرق عائلتين فلسطينتين من بينهم أطفال رضع وهو ما حدا بالقادة السياسيين أنذاك الى عقد اجتماع طارئ بالكنيست ( البرلمان ) بعد ان تم الاعتداء على احداماكن العبادة المسيحية خلال زيارة البابا . وخلال هذا الاجتماع قالت وزيرة العدل انذاك تسيبي ليفني “يبدو أن قطاعات من المشروع الاستيطاني قد انقلبت على صانعها” وزادت “ما كان مرة حبا للأرض أصبح في جزء منه وحشا، تتناثر فيه الكراهية تجاه العرب وتجاه القانون والنظام وممثليه، سواء كانوا يرتدون جلباب القضاة أو زي الشرطة أو الجيش”.
ورغم توصية الوزيرة ليفني ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارونوفيتش وجهاز الأمن العام (شاباك) بالتعامل مع منفذي اعتداءات “دفع الثمن” على أنهم “تنظيم إرهابي”، فإن المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو تحفظ على ذلك، وقرر الإعلان عنهم فقط “كتنظيم غير مسموح به”.
ظهرت حركة “دفع الثمن” أو” جباية الثمن ” عام 2011 ونفذت أغلب اعتداءاتها في مدينة القدس. ذكر عدد من التقارير أن الحركة تنظيم سرّي له قيادة مركزية سرية تقوده وتوجه نشاطاته وعملياته وتحدد أهدافه بدقة.
ويشترك ناشطو الحركة وأنصارها وجمهورها في اعتناق فكر “عنصري” يستند إلى الكراهية الشّديدة للعرب الفلسطينيين، ويدعو إلى قتلهم أو طردهم من المناطق الفلسطينية المحتلة، كما يدعو إلى زيادة تعزيز الاستيطان اليهودي بالضفّة الغريبة المحتلة، والإسراع في تهويدها وضمها إلى إسرائيل، من ناحية أخرى.
عتبر متخصصون في الشأن الإسرائيلي أن توحيد شعار اعتداءات المستوطنين يعكس مزيدا من التطرف بالمشروع السياسي الإسرائيلي، حيث نفذت الحركة نحو 167 جريمة منذ بداية عام 2013 وحتى نهاية أفريل من العام نفسه حسب معطيات السلطات الإسرائيلية التي تصنف هذه الاعتداءات ضمن “جرائم الكراهية”.
وليست منظمة ” دفع الثمن ” الوحيدة الناشطة في اسرائيل فهناك على سبيل “شبيبة التلال”، ومنظمة ، ومنظمة “لاهافا” الاستيطانية، ومنظمة “نحالا”، وتنظيم تمرد، وكتيبة “نيتساح يهودا”، ومنظمة “لافاميليا”، ولا تعتبر هذه المنظمات انها منظمات إرهابية، بل تصنفها الدولة باعتبارها جمعيات غير مرخصة،