الرئيسيةالأولىمن أجل عيون واشنطن : روما تطلق بيكين للضرر

من أجل عيون واشنطن : روما تطلق بيكين للضرر

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني إن الحكومة لا تزال تعمل على تقييم مسألة تجديد مذكرة التفاهم الخاصة بمبادرة الحزام والطريق الموقعة مع الصين في عام 2019.

وقال رئيس الدبلوماسية الايطالية صباح الجمعة في حديث للقناة السابعة الخاصة (La7) “نحن نقيّم وسنقرر ما يجب القيام به”، منوها بأن الاتفاقية مع بكين “لم تجلب لنا مزايا كبيرة من وجهة نظر اقتصادية وتجارية”.

وأضاف بلغة ديبلوماسية سلسلة “نريد علاقات إيجابية مع الصين ونحن مهتمون بسوقها. نريد أن نكون محاورين مع السلطات في بكين. سنرى ما هي الطريقة الأفضل لإقامة علاقات جيدة مع الصين”.

هذا، وقد أعلنت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، خلال مؤتمر صحفي أمس بمقر السفارة الإيطالية في واشنطن، أنها تنوي زيارة الصين في المستقبل القريب وذلك استجابة لدعوة قدمت إليها خلال مجموعة العشرين في بالي.

وبشأن مبادرة الحزام والطريق، قالت “علينا أن نقرر بحلول كانون الأول/ديسمبر فهو الموعد النهائي” لقرار التجديد أو الانسحاب.

و خلال حملتها الانتخابية، قالت ميلوني إن الاتفاق الاقتصادي مع بكين كان خطأ ولم تستبعد الانسحاب منه. ولكن وضع الاقتصاد الإيطالي ليس ماكناً ولن يكون انسحاب روما من مبادرة الحزام والطريق سهلاً.

عندما تلتقي رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، قادة آخرين لدول مجموعة السبع هذا الأسبوع، سيسعى حلفاؤها للحصول على تطمينات بأن روما مستعدة للانسحاب من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

عام 2019، أصبحت إيطاليا الغارقة في الديون الوحيدة ضمن مجموعة البلدان الديمقراطية المتقدّمة والرائدة التي تدخل في خطة الاستثمارات الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار. وندّد معارضو الخطة الصينية بها على اعتبار أنها “حصان طروادة” تهدف بكين من خلالها لشراء النفوذ السياسي.

وسيُجدد الاتفاق تلقائياً في مارس 2024 إلا إذا اختارت إيطاليا التخلي عنه بحلول نهاية العام الجاري. لكن الانسحاب منه ليس أمراً سهلاً.

وتسعى ميلوني التي فاز حزبها “إخوة إيطاليا” في انتخابات سبتمبر للتعبير عن ولاء روما للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. كما أنها تواجه ضغطاً داخلياً للحصول على أول دعوة لزيارة البيت الأبيض بينما يرى مراقبون سياسيون في اتفاق مبادرة الحزام والطريق الرمزي بشكل كبير مع الصين عقبة محتملة.

خلال الحملة الانتخابية، أفادت ميلوني بأن الاتفاق مع الصين كان “خطأ جديّاً” بينما لفت وزير دفاعها أيضاً إلى أن تجديده “مستبعد”.

لكن روما حذرة أيضاً من استفزاز بكين والمخاطرة بالانتقام من شركات إيطالية أضعفها وباء كوفيد وترزح تحت وطأة العقوبات المفروضة على روسيا جرّاء حرب أوكرانيا.

وأفادت ميلوني الأسبوع الماضي أن أي قرار لم يُتّخذ داعية “للتعامل مع الوضع بحذر”.

وقال مصدر حكومي لفرانس برس إن إيطاليا لن تصدر أي إعلان في قمة مجموعة السبع في اليابان حيث يتطلع القادة للاتفاق على خط موحّد بشأن النفوذ العسكري والاقتصادي الصيني المتزايد.

لكن يتوقع أن تجري محادثات مغلقة بشأن كيفية النأي بالنفس عن الصين من دون إثارة التوتر.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!