خلال شهر ديسمبر 2020 اكد الديبلوماسي ووزير الخارجية السابق أحمد ونيس في حوار مع اذاعة ابتسامة أف أم
أنه “بعد مساعدة تونس والمغرب الجزائريين على الاستقلال، انقلبوا على الجارتين وافتكوا مئات الكيلومترات من الصحراء التونسية، وهو ما رضخ له الحبيب بورقيبة، أمّا الحسن الثاني فلم يرضخ، ولذلك أشهروا عليه الحرب، مقابل شنّ هجوم عسكري وحيد على تونس وهو عملية قفصة سنة 1980”.
وأضاف “نحن والجزائريون نعاني من ذلك النظام العسكري”. وأردف قائلا: “كان أملي أنّ النظام الجديد في الجزائر يتخذ القرار الديمقراطي الصحيح في اتجاه الاتحاد المغاربي، لكن النظام الجزائري متمسّك بالخارطة الجغرافية التي فرضها الاستعمار في المنطقة”.
واعتبر ونيس أنّ “الخيار المغاربي كسره النظام العسكري الجزائري الذي يلعب بالنار”، وفق تعبيره.
وهو ما حمل وزير الخارجية في حينه عثمان الجرندي الى استقبال السفير الجزائري بتونس عزّوز باعلال. ونقل بلاغ صادر عن وزارة الخارجية التونسية تأكيد الجرندي لضيفه: “أن صفاء العلاقات التونسية الجزائرية لا يمكن أن تكدره مواقف غير رسمية لا تلزم تونس في شيء ولا تُلزم إلّا أصحابها”.
واليوم وبعد نحو سنتين تقريبا لم يحصل خلالهما اي تغيير في النظام الجزائري وكذلك لم يتغير الموقف الجزائري من قضية الصحراء بل ازداد الأمر سوءا بقطع العلاقات نهائيا مع المملكة المغربية أكد ونيس انه لا خوف على العلاقات التونسية الجزائرية باعتبار انها علاقات ثقة وتعاون مشددا على انها لا يمكن أن تتأثر بسبب قضية أميرة بوراوي مشيرا الى انه “حتى لو تعكر صفو العلاقات بين البلدين سيكون ذلك بصفة ظرفية ولن يتواصل”.
ويوم 31 ماي الماضي قال احمد ونيس إن الجزائر تعتبر أن لها حق الاهتمام بمشاغل الشعوب المجاورة المنتسبة للمغرب الكبير، وذلك تعقيبا على تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي قال إن الجزائر مستعدة مع إيطاليا لمساعدة تونس في الخروج من أزمتها والعودة إلى الديمقراطية.
وأضاف في هذا الإطار ”نحن نعتبر أن لنا حق الانشغال بالديمقراطية في الجزائر.. كيما هي عندها الحق.. وينو تواجد الحراك في الديمقراطية الجزائرية؟ ونطالب إخواننا في الجزائر بلفتة لإخواننا في الحراك وتحريرهم للتعبير عن مقصودهم.. تماما كما ينشغل الرئيس الجزائري بالديمقراطية في بلادنا..”
وسبق ان أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الايطالي سيرجيو ماتيرلا بروما استعداد الجزائر و ايطاليا لمساعدة تونس للخروج من المأزق.
وأشار تبون إلى وجود تطابق للموقف مع إيطاليا بخصوص ليبيا وذلك من خلال ضرورة عودة الاستقرار عبر ارساء انتخابات تشريعية لبناء البلد على اسس ديمقراطية، وفق قوله.