خلافا لما أعلنت عنه وزارة الفلاحة بلغت محاصيل الحبوب إلى حدود 7 جويلية 7,6 مليون قنطار. وينتظر أن تبلغ المحاصيل بنهاية موسم الحصاد بين 10 و12 مليون قنطار. وهي حصيلة ضعيفة بالنظر لتقديرات وزارة الفلاحة التي توقعت محاصيل بحجم 18مليون قنطار. وتعتبر غير كافية لسد حاجياتنا التي تقدر ب 32 مليون قنطار.
ويبدو أن الأرقام التي تحدثت عنها وزارة الفلاحة اعتمدها رئيس الجمهورية الذي أعلن يوم 5 ماي الماضي ومن داخل مقر وزارة الداخلية ” أن صابة الحبوب تعتبر استثنائية وسنحقق الاكتفاء الذاتي ويجب تكثيف الحراسة على الحقول.”
ودعا سعيّد لتخصيص دوريات أمنية لحماية المحاصيل الزراعية وانتقد بشدة إقدام البعض على حرق أشجار الزيتون والنخيل.
وكان فوزي الزياني عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين صرح يوم 22 جويلية 2022 ان وزارة الفلاحة تقدم ارقاما غير صحيحة بخصوص صابة الحبوب للموسم الحالي واصفا الاعداد بـ”السريالية والكبيرة” مشددا على ان الصابة متوسطة.
وقال الزياني في مداخلة هاتفية ببرنامج اكسبراسو باذاعة “اكسبراس اف ام” : “تم تجميع 7 ملايين قنطار ومن الممكن أن يتم تجميع مليون او مليون ونصف قنطار موفى هذا الشهر لكن لا يمكن ان نبلغ الارقام التي رسمتها وزارة الفلاحة بـ18 مليون قنطار”.
وأضاف: “حاجات التونسيين تقدر بـ 34 مليون قنطار من الحبوب والفلاحون عانوا طيلة سنتين من نقص في الأمونيتر ومن المستحيل إنتاج كميات كبيرة من الحبوب بجودة عالية في ظل نقص الأمونيتر” متابعا “تحقيق تونس اكتفائها الذاتي من الحبوب ممكن لكننا لا نملك الاليات لتحقيقه.. والبرامج التي تضعها وزارة الفلاحة ليست سوى كلام فضفاض وعام بعيد كل البعد عن واقعنا”.