خلف سحب كتاب فرنكشتاين تونس لمؤلفه كمال الرياحي جدلا واسعا في صفوف التونسيين والتونسيات
ولكن من هو فرانكشتاين الذي استحوى منه الرياحي كتابه وقام بتنزيله على الواقع التونسي اليوم .
فيكتور فرانكنشتاين (بالإنجليزية: Victor Frankenstein) هو الشخصية الأدبية الرئيسة في رواية فرانكنشتاين التي كتبتها المؤلفة البريطانية ماري شيلي عام 1818، وهو -في الرواية- ابن ألفونس فرانكنشتاين وكارولين بيوفورت، ولديه ابنان اثنان: ويليام وإرنست.
وصدرت الرواية لأول مرة بدون اسم شيلي، التي كان يبلغ عمرها حينئذ 18 عاما، وبعد صدورها بعدة سنوات قدمها المسرح عدة مرات ثم صارت موضوعا سينمائيا مرات عديدة أيضا.
كانت المرة الأولى التي تلقى فيها الرواية معالجة سينمائية في عام 1910 ومنذ ذلك الحين قدمت نحو 150 مرة على الشاشة الفضية.. فلماذا كل هذا النجاح؟ وهل تطابقت المعالجة السينمائية مع الرواية الأصلية.
لقد كانت أفلام الرعب التي تناولت فرانكشتاين عن وحش قاتل من صنع الإنسان، ولكن قصة شيلي الأصلية كانت مختلفة.
وتقول البروفيسور باتريشيا ماككورماك، أستاذة الفلسفة بجامعة أنغليا راسكين: “إن شيلي تعاملت مع نفس الموضوعات التي عالجها اليونانيون، وأفلام فرانكشتاين ذات الرؤى الجيدة تشاركت في النظرة العميقة للحياة ما الغرض منها وما دورنا فيها. فالوحش لم يختر أن يولد وتساءل عن سبب وجوده وكيف يمكن أن يصبح شخصا طيبا؟”
إن مخلوق شيلي الذي جلبه للحياة فيكتور فرانكشتاين كان حساسا ومتسائلا بحسب البروفيسور ماككورماك ولقد تناول السؤال الأصلي للبشرية “المتعلق بسؤال خالقك ما هو الغرض؟ لماذا نحن هنا؟ ما الذي بوسعنا فعله؟
ويقول المخرج غويلرمو ديل تورو إن رواية فرانكشتاين “كتاب يحمل تساؤولات مراهقة. فلقد جئت لهذا العالم من قبل أناس لا يهتمون لأمرك.. ولقد ألقيت في عالم من الألم والمعاناة والدموع والجوع. إنه كتاب مذهل يأخذ العقل كتبته مراهقة.”
وتقول دكتور سورشا ني فالهين، كبيرة المحاضرين في دراسات السينما بجامعة مانشيستر متروبوليتان وعضو مركز مانشيستر للدراسات القوطية إن رواية شيلي تحمل عنصري الخيال والرعب ومزجها حقق النجاح.
وأضافت قائلة: ” مصدر سحر الواية هو أنها تتحدث عن العلاقة بين الحياة والموت، فالموت حقيقة مطلقة لذلك فإن فكرة بعث الحياة صادمة وآسرة.”
ومن بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي تناولت الرواية:
فيلم فرانكشتاين 1910
فيلم فرانكشتاين 1931
فيلم لعنة فرانكشتاين 1957
فيلم فرانكشتاين 1973
مسرحية فرانكشتاين 2011
وتقول البروفيسور ماككورماك: “منذ الثمانينات، أصبحت فكرة أن يصنع الإنسان وحشا أقل رعبا وساعد على ذلك انتشار الروايات التي تصور الروبوتات (الآنسان الآلي)، والكائنات الفضائية، ومصاصي الدماء، وانتشار أفلام الخيال العلمي بشكل أكبر، نريد أن تعاد زيارة الرواية والخروج بمعالجة جديدة لها”.
وأضافت ” لا أحد يريد أن يمس فرانكنشتاين”.
لكن في ماي2017، أعلنت شركة يونيفرسال للانتاج السينمائي عن اعادة تقديم الرواية في فيلم باسم “عروس فرانكشتاين” من اخراج بيل كوندون، مخرج رائعة ديزني “الجميلة والوحش”.
تدور أحداث الرواية عن طالب ذكي اسمه ڤكتور فرانكنشتاين يكتشف في جامعة ركنسبورك الألمانية طريقة يستطيع بمقتضاها بعث الحياة في المادة. يبدأ فرانكنشتاين بخلق مخلوق هائل الحجم ولكنه يرتكب خطأ فيكتشف أن مخلوقه غاية في القبح، وقبل أن تدب الحياة فيه ببرهة يهرب من مختبر الجامعة. يعود بعد ذلك مع صديقة هنري الذي جاء لزيارته إلى المختبر ولكنهما لا يجدا ذلك المسخ الهائل. تستمر أحداث القصة بحادثة قتل أخ ڤكتور من قبل ذلك المسخ ثم بتهمة باطلة تعدم على أثرها الخادمة. فرانكنشتاين يعلم أن مسخه هو المسؤول عن هذه الأحداث. بعدها يأتيه المسخ ويطلب منه أن يخلق له امرأة لأنه يشعر بالوحدة بعد أن قام بخدمة عائلة فلاحية خفية وتعلم منهم القراءة والكتابة ولكن العائلة فزعت منه وضربته عندما ظهر لهم. يبرر المسخ أفعاله في قتل الأخ أنه لم يقصد قتله وإنما أراد إسكات صراخه المتواصل بسبب الخوف. المسخ إستدل على خالقه لأنه عثر على دفتر مذكراته في المختبر قبل أن يغادره وعندما تعلم القراءة والكتابة أستطاع أن يجده مرة أخرى, أي فرانكنشتاين. يوافق فرانكنشتاين على أن يخلق له امرأة ويذهب لهذا الغرض مع صديقه هنري إلى إسكتنلندا وقبل أن يتم خلق المرأة المسخ يخشى أنها ستكون شريرة مثل المسخ الذكر ويفكر في أنهما ربما أنجبا مسخاً شريرة جديدة، لذلك يدمر ما بدأه قبل لحظات من إتمامه له. وهنا يشعر المسخ الذي كان يراقب عمله بسرية بغضب هائل فيقوم بقتل صديق فرانكنشتاين أي هنري ويحاول قتل فرانكنشتاين نفسه إلا أن هذا يتمكن من الفرار. يعود فرانكنشتاين إلى بلدته ويتزوج ولكن المسخ يقتل زوجته في نفس ليلة العرس. يموت أب فرانكنشتاين حزنا من الأحداث الرهيبة التي قاستها العائلة. يقرر فرانكنشتاين البحث عن المسخ ليقتله ويذهب لأجل ذلك إلى القطب بعد أن أخذه تتبع آثار المسخ إلى هناك. وهناك تعثر عليه سفينة مستكشفه فيقص عليهم حكايته في البحث عن المسخ. ولكن فرانكنشتاين يموت بعد وقت قصير ويأتي المسخ ليرى خالقه ميتا ويحاول أن يلقي نفسه في نار مشتعله كملجأ أخير بسبب شعوره بالعار بسبب كل ماحصل.