خلفت التسريبات الأخيرة لمحاضر الأبحاث المتعلقة بما عرف بالتأمر على أمن الدولة والتي انتشر فحواها على شبكات التواصل الاجتماعي العديد من نقاط الاستفهام خاصو وان غالبية الأسئلة الموجهة للموقفين وهم خيام التركي وعبدالحمبيد الجلاصي وكمال اللطيف وعصام الشابي وشيماء عيسى وجوهر مبارك ورضا بلحاج ولزهر العكرمي وشخصية اخرى لا علاقة لها بعالم السياسة وهو أحمد دولة .
ووفقا للتحقيقات فقد وقع التعرض لمجموعة اللقاءات التي جمعت هؤلاء بعدد من الديبلوماسيين المعتمدين في تونس فرادى او جماعات ويبدو ان الناشط السياسي خيام التركي هو ” عراب ” جزء هام منها .
فخيام التركي وعبر هاتفه الجوال تمكن الباحث من الوصول الى لقاءات واتصالات قادت هذا الاخير الى كل من سفيرة انقلترا وسفراء فرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا والقائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية وسفير الجزائر .
أما عبد الحميد الجلاصي القيادي السابق بحركة النهضة فقد سئل عن لقائه مع وفد تركي و سئل حول ما اذا طرح خلال اللقاء موضوع دعوة الولايات المتحدة وتركيا وقطر الى قطع المساعدة عن تونس .
رجل الاعمال كمال اللطيف فقد سئل هو الاخر عن لقاءاته بالسفير الايطالي السابق واللاحق .
رضا بلحاج وشيماء عيسى وغازي الشواشي فقد سؤالا عن علاقتهما بالمستشارة السياسية للسفارة الأمريكية بتونس اما عصام الشابي فقد سئل عن لقائه بالقائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية بتونس .
اما عن اللقاء الذي وقع فيه الحديث عن حضور ” ضابطين ” من السفارة الأمريكية فقد اكدت دليلة مصدق مبارك محامي الدفاع بأن سوء ترجمة ادى الى هذا الاستنتاج فخلال اتصال جمع المستشارة السياسية بالسفارة الامريكية بتونس بخيام التركي وحين هذا الاخير مخاطبته من سيحضر اللقاء اخبرته بالأنقليزية بأن موظفين اثنين من السفارة سيرافقانها مستخدمة عبارة OFFICERS.
ولئن لم تعلق اية سفارة من السفارات التي ذكرت خلال التحقيقات الا ان اتصالات تسارعت خلال الساعات القادمة
فوزير الخارجية الايطالي اتصال هاتفيا بنظيره التونسي نبيل عمار ليقدم له “نتائج المساعي التي قام بها مؤخرا مع كبار المسؤولين بالاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وعدد من الدول الغربية لحشد الدعم لتونس والوقوف إلى جانبها لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”،
بدوره سفير فرنسا بتونس، أندري باران، تحول أمس الى وزارة الخارجية لتقديم ” التهاني بمناسبة تعيينه وسلّمه رسالة تهنئة مُوجّهة إليه من قبل نظيرته الفرنسية كاترين كولونا.”
وقد مثّل هذا اللقاء هذا بلاغ لوزارة الخارجية التونسية “مناسبة للتأكيد على أهمية المحافظة على علاقات الصداقة المتينة التّي تربط تونس وفرنسا وتدعيمها وكذلك على الأهمية التّي يوليها الطرفان للاستحقاقات الثنائية المقبلة.”
ولكن اندري باران وفي تغريدة له على تويتر حول هذا اللقاء قال ان اللقاء تعرض أيضا الى ” تمسكنا باحترام الحقوق والحريات “
وبالأمس قال Benoît Delmas مراسل مجلة لوبوان الفرنسية في تونس أن ” وصول الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني ، رئيس وزراء قطر ، إلى تونس ، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد اضطرابات اقتصادية وسياسية (اعتقالات لمعارضين ، تصريحات معادية للمهاجرين من جنوب الصحراء). يمكن أن يكون وسيطًا وممولًا ”
ووصل الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مساء اليوم، إلى العاصمة تونس بالجمهورية التونسية الشقيقة.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله والوفد المرافق في مطار تونس قرطاج الدولي دولة السيدة نجلاء بودن رمضان رئيسة الحكومة التونسية، وسعادة السيد توفيق شرف الدين وزير الداخلية، وسعادة السيدة نائلة نويرة القنجي وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، وعدد من كبار المسؤولين. كما كان في الاستقبال سعد بن ناصر الحميدي سفير دولة قطر لدى تونس والسادة أعضاء السفارة القطرية. ومن المنتظر أن يشارك المسؤول القطري في الدورة ال44 لمجلس وزراء الداخلية العرب .