تونس أخبار تونس
تجاوزت الحكومة الايطالية ورئيستها جورجينا ميلوني كل الأعراف والأخلاق والمواثيق التي تنظم العلاقة بين الدول لتحول الأزمة التي تعيشها تونس الى موضوع أساسي تطرحه في كل المحافل الدولية وتتحول بذلك ناطق رسمي باسم الشعب التونسي دون أي تكليف .
فخلال زيارتها الى دولة الامارات ولتجاوز الأزمة التي يمر بها البلدين بسبب قضية شركة الطيران وكذلك قضية بيع الأسلحة للامارات لم تفوت ميلوني الفرصة لتؤكد إن بإمكان الإمارات لعب دور رئيسي في عدد من القضايا التي تهم إيطاليا مثل استقرار ليبيا والصعوبات المالية التي تواجهها تونس، وهما مشكلتان تؤثران على تدفقات الهجرة، وكذلك سياسة الطاقة التي تنتهجها روما إزاء أفريقيا.
وأضافت ميلوني “في كل هذه الأمور، عبر الشيخ محمد بن زايد عن استعداده للمساعدة”.
رئيس الديبلوماسية الايطالية أنطونيو تاياني بدوره وكأنه أصبح متفرغا للشأن التونسي ان تكررت تصريحاته في الأونة الاخيرة حول الشأن التونسي فيوم أمس فقط أشار في مقابلة مع محطة (سكاي24) الإخبارية إلى أن “الوضع في تونس معقد بسبب أزمة مالية كبيرة. نحن نعمل بشكل مكثف من خلال تقديم مساعدات إيطالية، إلى أن يتمكن صندوق النقد الدولي من تقديم مبلغ المليار دولار الشهير للميزانية”.
وأوضح تاياني أن “دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً، ينبغي أن تقدم نصف مليار دولار، وهذا سيسمح لتونس بالخروج من الأزمة الراهنة”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ففيما يتعلق بأزمة الهجرة، دعا السلطات المصرية، خلال زيارته للقاهرة أمس الأول، لحث تونس على “الحد من التدفقات” وكذلك الجنرال خليفة حفتر على “منع المغادرات” من شرق ليبيا.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، في مقابلة بثتها القناة الأولى العامة مساء أمس، على أن حالة تدفقات الهجرة “مقلقة للغاية، لأن هناك سلسلة من الأوضاع المعقدة المتقاطعة تدفع المهاجرين نحو أوروبا”.
كما أعاد تاياني الإشارة إلى “الوجود القوي لمرتزقة فاغنر في مناطق بأفريقيا يغادر منها عدد كبير جدًا من المهاجرين
غير النظاميين” تجاه سواحل أوروبا الجنوبية وبالأخص إلى إيطاليا. وقال “بالتأكيد فاغنر تفعل شيئًا يدعم تدفقات الهجرة”.
وأضاف “هناك شيء ما ليس على ما يرام، نحن نقيّم وندرس. هناك من يسهل هذه التدفقات وسلسلة من العناصر المساهمة
تخاطر بالتسبب في انفجار الوضع”.
مع العلم وان تونس بلا تمثيل ديبلوماسي تقريبا في ايطاليا منذ ما يناهز السنة بعد عودة السفير معز السيناوي من روما بعد انتهاء مهامه هناك اضافة الى شغور في 4 قنصليات تونسية في ايطاليا من بين خمسة قنصليات .
