صنف موقع “Insider Monkey” الأمريكي المتخصص في التصنيفات وتحليل الأسواق الاقتصادية والمالية العالمية المملكة المغربية ضمن قائمة بأكثر 20 دولة استهلاكا للقنب الهندي في العالم. وجاء المغرب في الرتبة الـ15 عالميا ضمن القائمة التي أعدها الموقع ذاته استنادا إلى بيانات مُجمعة من شركة “NEW FRONTIER DATA” المتخصصة في تحليل أسواق القنب الهندي و”المركز الأوروبي لرصد المخدرات والإدمان”.
ووفق المعطيات التي أوردها الموقع المتخصص فإن معدل انتشار تعاطي القنب الهندي في أوساط المواطنين المغاربة البالغين بلغ 11,1 في المائة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “زراعة وتعاطي القنب في المغرب محظوران وغير قانونيين منذ سنة 1956، غير أن الحكومة المغربية بدأت الخريف الماضي إصدار أولى الرخص في إطار تقنين نشاط زراعة هذه النبتة واستغلالها وتصديرها إلى الخارج”.
وبدا لافتا تصدر إسرائيل قائمة الدول الأكثر استهلاكا للقنب الهندي في العالم، إذ يبلغ معدل انتشار الاستهلاك في أوساط الإسرائيليين البالغين ما نسبته 27 في المائة؛ فيما حلت جامايكا في الرتبة الثانية، إذ يبلغ معدل انتشار الاستهلاك في أوساط مواطنيها نسبة 18 في المائة، في حين جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثالث بمعدل تعاطي بلغ 16,3 في المائة.
على المستوى الإفريقي تصدرت زامبيا قائمة دول القارة السمراء الأكثر استهلاك للأعشاب المخدرة، إذ سجل موقع “Insider Monkey” أن معدل انتشار تعاطي هذه المواد في صفوف مواطنيها بلغ ما نسبته 13 في المائة، لتحل بذلك في الرتبة التاسعة عالميا، فيما حلت مدغشقر في المركز العاشر ضمن القائمة بمعدل تعاطي بلغ 12,5 في المائة؛ بينما جاءت نيجيريا في المرتبة الـ13، إذ سجل المصدر ذاته أن “هذا البلد الإفريقي يعد من أهم موردي القنب في غرب إفريقيا، حيث ناقش مجلس النواب النيجيري العام الماضي تقنين زراعة وبيع واستهلاك هذه المادة”.
وإلى القارة الأوروبية، حيث تصدرت فرنسا قائمة دول القارة العجوز على هذا المستوى، إذ جاءت في المركز الـ12 بمعدل تعاطي بلغ 11,7 في المائة في صفوف المواطنين الفرنسيين البالغين، فيما حلت موناكو في المركز الـ16 وإيطاليا وإسبانيا في المركزين الـ18 و19 بمعدلي استهلاك بلغا 10,8 و10,5 في المائة في صفوف مواطنيهما على التوالي. بينما حلت كرواتيا في المركز الأخير ضمن القائمة التي شملت 20 دولة إثر بلوغ معدل تعاطي الكرواتيين للقنب الهندي ما نسبته 10,4 في المائة.
ولفت الموقع الذي وضع هذا التصنيف إلى أن “استخدام القنب كان موضوع اهتمام وجدل كبيرين على المستوى العالمي طيلة سنوات عديدة، حيث كان هناك تحول كبير في المواقف تجاه استعماله وزراعته، إذ خطت عدد من الدول خطوات مهمة في اتجاه تقنينه، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إضافة إلى لوكسمبورغ وألبانيا”، معتبرا في هذا الصدد أن “أولئك الذين يعارضون تغيير سياسة التعاطي مع القنب يواصلون التعبير عن مخاوفهم بشأن مخاطره الصحية، فيما يجادل أنصار تقنينه بأن له فوائد طبية عديدة، مع ما يمكن أن يحققه من عوائد اقتصادية مهمة”.
وفي تشريحه لوضعية سوق القنب العالمية أوضح المصدر ذاته أن “قيمة السوق العالمي لهذه النبتة بلغت 43,72 مليار دولار عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي قدره 34,03 في المائة بين عامي 2023 و2030، ليصل هذه السنة إلى أكثر من 444 مليار دولار أمريكي”.