قالت إيطاليا على لسان رئيسة وزرائها جورجا ميلوني، إن “اليوم نفتح صفحة جديدة في علاقاتنا”، مع أفريقيا، فلنفكر بـ”التعاون على أساس المساواة، بعيداً عن المفهوم المفترس أو حتى الخيري”.
وفي كلمتها خلال القمة الإيطالية الإفريقية الملتئمة الإثنين بمقر مجلس الشيوخ، قصر (مداما)، أضافت ميلوني، أن “عنوان هذا الحدث: إيطاليا-أفريقيا، جسر من أجل نمو مشترك، يرمز إلى جسر يمكننا نحن الإيطاليون أن نبنيه دون البدء من الصفر، جسر تمكّن مؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّيّ من تخيله”.
وأشارت رئيسة الحكومة إلى أن “هذه القاعة التي تستضيف المؤتمر، واحدة من أهم الأماكن في تاريخنا، وهي ركيزة إلى جانب صالة الديمقراطية الإيطالية، وعقد القمة هنا يوضح الأهمية التي نوليها لهذا العمل”.
وتابعت: “أشكر الرئيس ماتاريلا الذي أكد يوم أمس على أن التعاون بين إيطاليا وإفريقيا يُعدّ استراتيجيا”، وعلاوة على ذلك، “فإن حضور القادة الأوروبيين يؤكد دعم أوروبا للاستراتيجية الإيطالية”.
وذكّرت رئيسة مجلس الوزراء، بأن “اليوم هو الموعد الأول للرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع” مبينةً أن ما يجري اليوم “نتيجة سياسة خارجية دقيقة، تقود إلى خص أفريقيا بمكانة شرف على جدول أعمال الحكومة”، واختتمت بالقول: “نريد أن نثبت أننا ندرك ارتباط مصير أوروبا بأفريقيا”.
من جهته أعان أعلن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، أن اليوم الإثنين، تبدأ أعمال المؤتمر الإيطالي الأفريقي.
وقال الوزير كروزيتّو، في مقابلة مطولة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية، إن “خطة ماتّيّ لأفريقيا”، تكريما لمؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّيّ “هي عمل رائد مبني على أهداف واضحة، تتبعها جهود سياسية واقتصادية قوية للغاية”.
وأشار الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى أن “نصر (رئيسة الوزراء جورجا) ميلوني كان يكمن في جعل جميع الدول الغربية تفهم أن هذا هو القرن الذي تبرز فيه أفريقيا”، وفي هذا السياق “ستكون هناك تدخلات في مجالات التعليم، التجارة، الصحة، البحوث والبنية التحتية”.
وخلص وزير الدفاع الى القول، إنه “سنبدأ بالتجارب في بعض الدول، لنتوسع منها لاحقا إلى بلدان أخرى”.
