يدخل أعوان وإطارات بلدية قربة من ولاية نابل، بداية من اليوم الخميس، في إضراب مفتوح عن العمل، وذلك على خلفية استدعاء 4 أعوان للتحقيق، وتنديدا بعودة الكاتبة العامة للبلدية لمباشرة مهامها بعد توقفها عن العمل منذ شهر جويلية الفارط.
وعبّر أعوان وإطارات البلدية خلال وقفة احتجاجية، انتظمت أمام مقرها، عن تمسكهم بمطلبهم الأساسي والمتمثل في التخلي عن الكاتبة العامة لمهامها نظرا لاستحالة التعامل معها، مشيرين إلى تعطل مهام إدارة البلدية في القيام بواجبها تجاه متساكني مدينة قربة، التي تعيش وضعية كارثية على المستوى البيئي، حيث تحول تراكم الفضلات في الشوارع إلى ظاهرة تهدد صحة المواطنين.
وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية لبلدية قربة، علية نوارة، اليوم الخميس، في تصريح ل(وات)، أنه يَمْثُل اليوم صحبة 3 أعوان أمام التحقيق إثر تلقيهم استدعاءات في الغرض، مندّدا ب”اعتماد سياسة الهرسلة وفبركة الملفات ضدهم والاحالة على مراكز الأمن على خلفية رفضهم لعودة الكاتبة العامة للبلدية لمباشرة عملها”، على حد قوله.
يشار إلى أن المجلس البلدي بقربة يشهد منذ تنصيبه حالة من التوتر والاحتقان، مما حال دون تواصل عمله وتسبب في تعطيل مهام إدارة البلدية في القيام بواجبها تجاه متساكني مدينة قربة، التي تشهد وضع بيئي كارثي على جميع الأصعدة، ومنها بالخصوص انتشار الفضلات والأوساخ وتردي البنية التحتية للطرقات.
وقد نظم أعوان بلدية قربة ونشطاء المجتمع المدني، في وقت سابق، عديد الوقفات الاحتجاجية للمطالبة برحيل الكاتبة العامة للبلدية، ووضع حد للتجاذبات السياسية التي أثرت سلبا على عمل إدارة البلدية.